اعرب جلالة الملك عبدالله الثاني عن قناعته بنجاح العراق في الوقوف على قدميه مجددا, مؤكدا ان العراقيين يؤمنون بان عليهم بناء الوطن الذي يمثل جميع ابناء وبنات شعبه.



وفي مقابلة اجرتها مراسلة صحيفة الواشنطن بوست ومجلة نيوزويك الامريكية لالي ويموث قال جلالة الملك ان غالبية الاكراد والسنة والشيعة يؤمنون بضرورة انقاذ وطنهم وهو الامر الذي سيؤدي الى حماية العراق من الدخول في حرب اهلية او ان يتعرض للانقسام.



واضاف جلالته خلال المقابلة ان الاردن يعمل على حث جميع العراقيين وخصوصا المجتمع السني, الذي غاب جزء كبير منه عن الانتخابات في الماضي للمشاركة في بناء مستقبل العراق والتعاون مع الحكومة العراقية الجديدة.



وحول قضية احمد الجلبي والذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس الوزراء العراقي قال جلالته ان الرئيس العراقي جلال طالباني قد طلب مني ان انظر في مسألة الجلبي لارى ان كان من الممكن ايجاد حل للمشكلة مضيفا بان الاردن يؤمن بضرورة وجود علاقة قوية مع العراق؛ وبالتالي فعلينا ان نبذل ما بوسعنا لحل هذه المشكلة المالية والتي لا تحمل طابعا سياسيا وفي سؤال حول تقييم جلالته للوضع الفلسطيني - الاسرائيلي قال جلالة الملك عبدالله الثاني انه متفائل بحذر اذ ان التركيز منصب الان على المسألة الامنية الفلسطينية ولكن ما الذي سيحدث بعد الانسحاب من غزة, معربا جلالته في نفس الوقت عن خشيته من نفاذ الوقت بشأن مستقبل قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة.



واكد جلالته ضرورة دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس من قبل الولايات المتحدة واسرائيل والمجتمع الدولي وذلك لتعزيز امكانياته وقدراته والامر هنا يتعلق بشكل خاص بالدعم المالي اذ يحتاج ابو مازن ان يثبت للفلسطينيين ان اليوم قد اصبح افضل من الامس بالنسبة لهم.



وبخصوص عملية الاصلاح التي ينتهجها الاردن قال جلالته لقد شعرت بان وتيرة الاصلاح في الاردن لم تكن بالسرعة الكافية لذلك نعمل ما في وسعنا الان لدفع العملية الى المستوى الذي نأمله.