الاحتفال بعيد الاستقلال التاسع والخمسين

عمان
25 أيار/مايو 2005

شرف جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله الاحتقال الذي اقامه رئيس الوزراء والسيدة عقيلته اليوم في قصر الثقافة بمناسبة العيد التاسع والخمسين لاستقلال المملكة.



واستذكر المتحدثون بهذه المناسبة مواقف القيادة الحكيمة للهاشميين بناة الوطن وحماة الاستقلال كما اشادوا بجهود البناء والعطاء التي يبذلها جلالة الملك عبد الله الثاني لتحقيق التنمية الشاملة
وتعزيز نهضة الاردن وارساء قواعد العدالة والمساواة واحترام حقوق الانسان.



واكدوا على مواصلة الهاشميين منذ عهد جلالة الملك المؤسس المغفور له الملك عبد الله بن الحسين الى عهد جلالة المغفور له الملك طلال بن عبد الله وجلالة المغفور له الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراهم الى ان حمل الامانة جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني امد
الله في عمره مواصلة مسيرة البناء وتحقيق الانجازات وصون استقلال الوطن ومنعته.



وحضر الاحتفال اصحاب السمو الامراء والاميرات ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ووزير البلاط الملكي الهاشمي ورئيس المجلس القضائي ومستشارو جلالة الملك وكبار رجال الدولة واعضاء مجلسي الاعيان والنواب واعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في المملكة.



واكد رئيس الوزراء في كلمة القاها بين يدي جلالة الملك عبدالله الثاني على ان المواطن هو هدف التنمية واداتها والمواطنة هي نهج العمل والحوار هو سيد الموقف الذي سيلجأ اليه الجميع.



ودعا الى تفعيل الطاقات الكامنة في المجتمع والى مشاركة حقيقية وصولا الى الهدف الكبير الذي رسمتموه جلالتكم للوطن واهله بان يكون القدوة والمثل.



وقال رئيس الوزراء الدكتور عدنان بدران ان الاصلاح الذي نسعى اليه سيكون في اطار الحفاظ على الهوية الوطنية والخصوصية الثقافية وعلى الاصالة والحداثة والتعددية واحترام الرأي الاخر والمساواة وتكافؤ الفرص وسيادة القانون.



وشدد الدكتور بدران على اهمية تكامل السلطة التنفيذية مع غيرها من السلطات وعدم جواز الفصل بينها إلاّ بالمسافة التي يقضي بها الدستور وهو وحَده المرجعيّة.



وفي الوقت الذي اكد فيه بدران دعم الحكومة للجهود التي تبذلها اللجنة الملكية للاجندة الوطنية التي تعمل على تحديد الاهداف الوطنية الاردنية وتوجهات التنمية والاصلاح خلال العقد القادم اشار الى ان الحكومة ستواصل المسيرة التي بداتها سابقاتها وتبني عليها على ضوء توجيهات جلالة الملك وبما يحقق المصلحة الوطنية العليا.


وفيما يلي نص كلمة رئيس الوزراء



بسم الله الرحمن الرحيم



سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.



سيدتي صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة.



أيها الحفل الكريم.



يتواصل الاستقلال، ويتجدّدُ بكم، ومعكم، ونمضي نحو غدٍِ أفضلَ يحقّق لهذا الوطن، ما يصبو إليه أبناؤهُ من خيرٍ على أياديكم التي تبني دون كلل، وتُصرُّ على الإنجاز برغم كلِّ الظُّروف الصَّعبة، والمعوّقات.



وتشدُّ بقوةٍ على أَيادينا، لتزيدَنا صبراً على صبرٍ، وإيماناً على إيمان، وَصولاً إلى الهدف الكبير الذي رسمتموه للوطنِ وأهلِه، وهو أَنْ يكونَ القُدوة والمثَلَ، والفوزُ دائماً من نصِيِبِ الذين يعملون، وفي الوقت نفسِه من نصيب الذين يعلمون فلا يمكن الفصل يامولاي بين هؤلاء
وبين هؤلاء لأنَ العمل مُرادفٌ طبيعي للعلم وكلاهما معاً يصنع النجاح ولعلَّ أفضلَ ترجمةٍ لكلمة الاستقلال ونحن في هذه الأيام المباركة نتفيأ ظلاله الهاشمّية العظيمة .. أن يرى الوطن والمواطن الشّجرةَ الطّيبة، التي غرسَها الغارسون البررة، من الأجداد والأباء، وقد مدّت
جذورَها عميقاً عميقاً في الأرض، وفرشت ظلالَها بعيداً بعيداً في المدى وأعطت من الجنى، ما يجعلُ القلوبَ تطمئنّ، والمواسمَ تتبع المواسم خيراً، وعطاءً، ومجداً، وكبرياء وقد كان فها نحن يا سيّدي، نبني كما كانت أوائلنا تبني، ونفعلُ مثلما فعلوا، وزيادة.



سيدي صاحب الجلالة، سيدتي صاحبة الجلالة، أيها الحفل الكريم، لا بُدَّ لي في ذكرى الاستقلال من أن أؤكد على الحقيقة الأُولى للحياة، كما هي للسياسة وهي أنّ اليد الواحدة لا يمكن لها أن تُصفّق بل تظلُّ عاجزةً حتى عن الحركة، إذا لم تقابلها اليدُ الأُخرى لا لتُمارسَ التَّصفيق، ولكن لتؤديا معاً الوظيفة الطبيعّية لهما في الحياة وهي الوظيفة التي خُلقت من أجلها الأَيادي وكذلك الأجنحة وأنا أُشير هُنا بكلِّ وضوح ، إلى أنَ المجتمع بكلِّ مؤسساته وقطاعاتهِ وأجيالهِ، لا
يكون مُجتمعاً حقيقياً إلاّ إذا تكاملت فيه الأدوار، والتحم الفؤاد بالفؤاد، وزاحم الكَتِفُ الكتف، ليخرج مِنْه الصوتُ، ويرجعَ إليه الصَّدى وبمعنى أكثر دقّة أٌعلن أن مصطلح الدّولة القديم والجديد في آن، لا يبتعد بأيّ حال عمّا قاله الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم، في حديثه الشريف الذي شبّه فيه العلاقة بين الناس، بالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحُمّى.



على هذه القاعدة تماماً، أقام الملك المؤسس هذه الدولة العربية الهاشمّية لتكون النموذج الرّائع في التنظيم، والمؤسساتية، والحرّية والديمقراطية، والتسامح والتوادّ والتراحم وإذا كانت
المصطلحات تتغيّر بين زمانٍ وزمان، وتختلف بين مكان ومكان إلاّ أن الجوهَر يبقى هو الجوهر، والمعنى يعَودُ إلى المعنى، كما يقول العلماءُ في فقه اللغة ونُلاحظ دائماً أن هذا الوطن يُفاجيءُ الآخرين ويصيبُهم بدهشتين .. الأُولى أَنّه برغم صِغره حجماً، وقلّة إمكاناتِه يُزاحم الكبارَ دائماً، ويقف إلى جانبهم نّداً، وبذاتِ الوزن، والثانية أنه لا يٌفاجئُنا نحن، لأَنّنا منذ أن كان هذا الوطن، فتحنا للطّموح المدى، واستعنّا باللهِ على كلّ الصٌعوبات، وراكمنا التجربة على التّجربة، والإنجاز فوق الإنجاز، وأضفنا إلى مفردة ((التنمية)) صفتها ((الشاملة)) لتكون اجتماعية وسياسية وثقافية واقتصادية، والأهمّ من ذلك كلّهِ أن تواكب العصر ومتطلباتِهِ ومتغيّراته التي لا تقف عند حدّ ونعترفُ بكل شجاعة، بالأخطاء، والثّغرات، والمشاكل التي تُعيق الطموحات ونسّجل منها مثلاً أن معدلات البطالة ما تزال تراوح مكانها، ونسّجل أيضاً عدم رضى الناس عن مستوى معيشتهم، وبُطءِ العودة إلى مايُسمّى بالطبقة الوُسطى، التي كانت قبل زمنٍ غير بعيد، ولكننا بالمقابل نُسّجلُ أن هنالك انجازات تتراكم وتصب باتجاه حل المشكلات التي عانى ويعاني منها الكثير من دول العالم وهنالك بالطبع مُشكلة التنمية السياسية، والإدارية والمشاركة الجمعّية في عملية الإصلاح التي نسعى إليها ونريدُها أن تكون في إطار الحفاظ على هوّيتنا الوطنية،
وخصوصيتنا الثقافية، القائمة على الأصالة والحداثة والتعدّدية واحترام الرأي الآخر، والمساواة وتكافؤ الفرص وسيادة القانون.



ولعل ذلك كلّه يندرج - وبكل تأكيد - في الأجندة الوطنية التي تقوم على إعدادها اللجنة الملكية، لتحديد الأهداف الوطنية الأردنية وتوجهات التنمية والإصلاح خلال العقد القادم، وكذلك لجنة الأقاليم التي تبحث في زيادة مشاركة المواطنين، وإذ تجدّد الحكومة دعمها لهذه الجهود والتي
ستساهم فيها برؤيتها وفكرها فإنها وبنفس الوقت ستواصل المسيرة التي بدأتها سابقاتُها، وتبني عليها، في ضوء توجيهات جلالتكم، ورؤاكم الثّاقبة، بما يحقق المصلحة الوطنية العليا، وستُواصل الحوار الواضح والصّريح مع نواب الأُمّة، وممثليها، ومؤسسات المجتمع المدني بسائر أطيافه، بقلبٍ مفتوح، وحريّة مسؤولة، وشجاعةِ الفُرسان ووعي العلماء، وطيبة الأُردنيين المعروفة عنا جميعاً في هذا البلد الطّيّب الأصيل.



سيدي صاحب الجلالة.



لا بد من التأكيد على تكامل السلطة التنفيذية مع غيرها من السلطات، ولا ينبغي الفصل بينها إلاّ بالمسافة التي يقضي بها الدستور، وهو وحَده المرجعيّة وإليك يا سيدي كلُّنا من قبل ومن بعد نعود نصغي لما تقول.



مولاي سّيد الوطن.



إنّ اشتعالَ الرأس شيباً، يزيدنا تمسُّكاً بالشَّباب، الذين يشكلّون عندنا ما نسبتُه 70 بالمائة من مُجتمعِنا المُتجدّد، وصحيحٌ أنّ هذا البياضَ يجعلً قلوبنا أكثرَ وضوحاً، لكنّه صحيحٌ أيضاً ، أنّ
هذه الملايين من الأبناء، لها علينا حقُّ التلبية السّريعة، لطلباتها المتغيرة دائما، والملحة دائماً، والمُحِقة في آن معاً فثمّة تقصيرٌ كبيرْ تَجاهَهم نعترفُ به صراحة ، ونعلن مسؤوليتنا الكاملة عنه ونحن نُدرك تماماً معنى صوتهم وصمتهم، وقربهم ونأيهم وحَركتِهم وسُكَونهِم ولا بّدَ لنا من أَن يعرفوا أنّ عيوننا وعيون الوطن دائماً عليهم وعلى الغد الذي يُمثّلون وعلى ما بعدَ غدِ أيضاً وحتّى لا يأخذنا الكلامُ بعيداً بعيداً، أكتفي بوضع جملةٍ من العناوين، بين يدي جلالتكِم ، في
عيد الوطن الأغلى ، مع التأكيد بأنّ ثّمة كلاماً على الكلام ، وقَوْلاً وراء القول.



المواطن هدف التنمية وأداتها والمواطنة هي نهج العمل. الحوار عندنا هو سّيد الموقف، وإليه سيلجأ الجميع.



تفعيلُ كل الطّاقات الكامنة في مجتمعِنا، في مشاركةٍ حقيقيةٍ وإيقاعٍ لا يرتفع فيه إلاّ نبضُ القلب، ولا يعلو خلاله إلاّ خفقُ الراية التي إليها ننتمي، وبها نَزْهو.



في الحركةِ دائماً بركة والسِّباق نحو الخير، وللتّنافسِ فقط هدف الوصول إلى الذُّرى.



سيظل نهج الحكومة دائماً نهجاً منظماً ومُبرمجاً بإتقان يبدأُ بالتّعليم ، ويمرٌّ بالصّحة والزّراعة والثقافة والرّعاية والإدارة، والسياسة، ومراقبة الأداء والمراجعة والتأهيل والتدريب وينتهي
بالمحُاسبةِ الذاتية والمساءلة على حدٍّ سواء.



واستذكر رئيس مجلس الاعيان زيد الرفاعي مراحل البناء التي مرت بها المملكة منذ عهد الاستقلال في الخامس والعشرين من عام 1946 ومبايعة الملك المؤسس وريث النهضة العربية الكبرى عبد الله بن الحسين.



وقال ان جلالة المغفور له الملك عبد الله بن الحسين اعلن في بداية الاستقلال اننا في مواجهة اعباء ملكنا وتعاليم شرعنا وميراث اسلافنا المثابرون على خدمة شعبنا والتمكين لبلادنا والتعاون مع اخواننا ملوك العرب ورؤسائهم لخير العرب جميعا ومجد الانسانية كلها.



واضاف انطلقت مسيرة ارساء اركان دولة القانون والمؤسسات باصدار الدستور الاول في عهد المملكة في كانون الاول من عام 1946 واجراء اول انتخابات نيابية في المملكة لتاكيد عهد الحرية والاستقلال والتعاون بين الامة ومجلسها النيابي والحكومة للوصول الى الهدف المنشود.



ووصف الرفاعي عهد الملك المؤسس بانه عهد اجمال وانشاء وعهد تضحية ووفاء والشهادة على ارض الاقصى الطهور.



كما استذكر عهد جلالة المغفور له الملك طلال بن عبد الله الذي عمل على تعزيز الحياة الديمقراطية واصدار دستور المملكة الاردنية الهاشمية الحالي الذي يعتبر اكثر دساتير العالم تقدما واكثر دساتير الدول العربية انتماء للامة.



وقال رئيس مجلس الاعيان زيد الرفاعي ان جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه سار على درب الهاشميين للعمل على راحة الاردنيين والعمل لخيرهم والتضحية في سبيل اعزاز وطننا الغالي الذي نحيا له ونموت في سبيله.



وبين ان عهد جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال شهد مواصلة مسيرة الخير والعطاء والبناء "يد تحمل المعول واخرى تحمل السلاح فيعلو البنيان ويكبر الاردن ويفخر.



وقال الرفاعي ان جلالة الملك عبدالله الثاني اطال الله في عمره خير الخلف لنعم السلف يمضي في بناء الاردن الحديث واحة للامن والاستقرار والحرية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان وملاذا لاحرار الامة وشرفائها ومثلا في التقدم والرقي والقدرة على مواجهة التحديات والصعاب.



واضاف ان جلالة الملك عبد الله نذر نفسه لخدمة شعبه وعاهدهم لان يكرس كل لحظة في حياته من اجل خير الاردن ورفعته وازدهاره.



وقال انكم يا جلالة الملك ما زلتم على الدرب نفسه درب الألى من الصيد الهواشم منذ ان بعث المولى جل وعلا جدكم الاعظم محمد صلى الله عليه وسلم ليهدي الامة تسيرون على الدرب ذاته منذ ان اعلن جدكم الشريف الهاشمي الحسين بن على طيب الله ثراه تحرير الامة من ليلها الداجي لتكون امة الوحدة والحرية والحياة الفضلى.



واكد ما تزالون جلالتكم علىالدرب عينه منذ ان اعلن المغفور له الملك الحسين بن طلال" فلنبن هذا الوطن ولنخدم هذه الامة "ما تزالون يا مولاي على العهد والوعد والاردن يوما بيوم يكبر بكم ويزدهر ويفخر صروح ونهضة وعمران وبناء تتحدث عن نفسها بنفسها وانجازات في
مجالات الاقتصاد والتعليم والبيئة والتنمية الشاملة وتعزيز مجتمع الحرية والعدل والمساواة والتكافل والتضامن وتعزيز دور الشباب وتمكين المرأة واشراك المواطنين في عملية صنع القرار حول الامور المتعلقة بحياتهم.



وقال رئيس مجلس النواب بالانابة الدكتور ممدوح العبادي نحتفل اليوم بعيد الاستقلال ونحن ندخل مرحلة انتقالية على المستويين الاقليمي والدولي عنوانها الرئيس الاصلاح واشاعة الديمقرطية وصيانة الحقوق والحريات الفردية والعامة في الوقت الذي تبدلت فيه العديد من
المفاهيم واضحى الحفاظ على مكونات الاستقلال وصيانته اولى الاولويات وتعزيز مفهوم الاستقلال اصبح مرتبطا بمبادئ التطوير وتعميم القيم الديمقرطية والمشاركة الشعبية.



واضاف ان هذه الذكرى تجدد الايمان بقدرة شعبنا الاردني الابي وقدرة قيادته الهاشمية الفذة على ارساء دعائم الدولة الحديثة وترسيخ المؤسسات الدستورية وتعميق مفاهيم الحرية والديمقرطية وحقوق الانسان وتوطيد اواصر العلاقة مع البعدين العربي والاسلامي خدمة لقضايا الامة.



وقال اننا استقبلنا بسعادة تصريحاتكم الاخيرة التي اكدت نبل التشبث الملكي السامي بالديمقراطية والبت القاطع برعاية مجلس النواب والتي كانت الدليل الهادي لنا والنبراس المميز لاجتراح السبل الناجحة للتوفيق بين مصالح الامة اولا واستتباب العلاقة مع السلطة التنفيذية.



واكد العبادي ان الاصلاح ليس شعارا يتردد على الالسنة ولا سلعة يجري استيرادها انما هو حاجة متأصلة لدى الناس وآلية دينامية متطورة على الدوام تاخذ في حسبانها اشتراطات الدين الحنيف وخصوصية كل امة بما يتفق وروح العصر وقيمه النبيلة.



واشار الى ان الاصلاح هو ايضا المشاركة الشعبية التي تلبي احتياجات الناس السياسية والثقافية والاقتصادية وهذا ما هو قيد الانجاز في لجنتي الاقاليم والاجندة الوطنية ويمثل ما يمكن ان يتحقق في هذا المضمار.



وقال العبادي ان مجلس النواب الرابع عشر قد اعطى الحكومة ثقة غير مسبوقة تيسيرا لها لتنفيذ برامجها انعكاسا لرؤى جلالتكم كما اقر معظم التشريعات الاقتصادية والادارية والقانونية في اطار عملية الاصلاح الجارية وذلك بهدف جذب الاستثمار ودعم القطاع الخاص كما كان عين الوطن التي تراقب الاداء وتصوب الاخطاء وفقا لصلاحياته الواردة في الدستور.



واضاف ان الحراك السياسي الذي يجري هذه الايام على ساحتنا المحلية لهو علامة على صحة وعنوان ديمقراطية اصيلة تصب في تعميق تجربتنا السياسية التي سيلمس اثارها جميع ابناء الوطن.