اختتام أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي على وعد العودة للبحر الميت بعد عامين

عمان
22 أيار/مايو 2005

اختتمت بعد ظهر اليوم اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الثالث باعلان رئيسه ومؤسسه كلاوس شواب عن عقد المؤتمر القادم في شرم الشيخ؛ على ان يعود الى البحر الميت في الدورة ما بعد المقبلة خلال شهر أيار 2007.



ولا يخفى على احد في المنتدى تنافس دول المنطقة على استضافة المؤتمر الذي نجح جلالته في احضاره سنويا للمنطقة اسوة بمؤتمرات المنتدى التي تعقد في مناطق اخرى في العالم مثل جنوب شرق اسيا، نظرا للاهمية التي يمثلها الشرق الاوسط لقضايا الاستقرار والسلم والازدهار العالمي.



واقترح رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع في رسالته الخاصة للمنتدى يوم امس عقد المؤتمر في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.



وبرر شواب ذهاب المؤتمر المقبل للمنتدى الى شرم الشيخ بـ "انه سيساعد في تحقيق طموحات شعوب المنطقة ويساهم في عملية الاصلاح والتحول الديموقراطي في مصر والمنطقة؛" مشيرا الى ان "روح دافوس كبرت واصبحت روح البحر الميت، مستمدة طاقة تجديد الشباب التي تتمتع بها المنطقة."



واكد جلالة الملك عبدالله الثاني في الكلمة النهائية للمؤتمر ان المنتدى رسم رؤية للسلام والامن، مسلطا الضوء على الحقيقة الاساسية
الاهم للمنطقة، والمتمثلة في ان مستقبل المنطقة يعتمد على الحل العادل للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي من خلال اقامة دولة فلسطين القابلة للحياة التي تجاور دولة اسرائيل الامنة.



وكان وفدان سياسيان رفيعا المستوى من السلطة الفلسطينية واسرائيل قد شاركا في المنتدى حيث عقد رئيس وزراء فلسطين احمد قريع ونائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز مباحثات يوم امس كما عقدت جلسات حول بعث الحياة في عملية السلام.



وحول العراق الذي كانت مشاركته في المنتدى على المستويين السياسي والاقتصادي.. وجه جلالته رسالة الى العراقيين مفادها ان العالم العربي يقف موحدا في دعم سيادة العراق ووحدته وازدهاره وحق جميع فئاته في العيش بسلام وامن.



وركز جلالته في خطابه على موضوع الاصلاح في العالم العربي "رسالة المنتدى لقادة العالم من خلال استطلاعات الرأي التي اجريت تقول ان تقدم الشرق الاوسط يبدأ من الداخل وقد بدأ فعلا.. فالناس يريدون ايجاد الفرص والعدالة والامن والحرية، ويريدون اصلاحا نافعا ذا مغزى ويريدون ان يروا فرقا ملموسا في حياتهم."



واكد جلالته للمشاركين "ان رحلة الطيران تحتاج لخطة واضحة لمسارها، والخطة موجودة الان والمنطقة مستعدة للاقلاع."



من ناحيته لخص شواب نتائج المنتدى المتعلقة بالمنطقة والتي تتجاوب مع الاولويات التي وضعها المشاركون الذين شاركوا في استطلاعات الراي التي اجريت داخل المنتدى وتطلعات جيل الشباب وعبر عنها الطالب حمد الزيرة من البحرين، وهو احد الشباب العرب الذين استضافهم جلالته في المنتدى .. وهذه الاولويات هي المساءلة والشفافية، والتعليم، والمشاركة السياسية.



وربط شواب بين اصلاح التعليم وحاجات السوق والمواطنة قائلا ان اصلاح التعليم يأتي من خلال اصلاح المناهج وتدريب المعلمين.



واكد ان المساءلة والشفافية لا تزدهر بغير حرية التعبير والاعلام المستقل.. مشيرا الى الاولوية الثالثة وهي حرية المشاركة السياسية
التي تهدف للوصول الى الحكم وخدمة المحكومين واعطاء الشعب الية للتعبير عن افكاره والمشاركة في العملية السياسية.



وقال شواب "الناس اذكياء في اغتنام الفرصة اذا منحوها.. وهنا نعود الى اولوية التعليم.. تعليم الناس حقوقهم ومسؤولياتهم المدنية مع عدم استثناء احد بسبب ارائه، الا اولئك الذين يلجأون للعنف."



وتمثلت رؤية وتطلعات جيل الشباب العربي في الجلسة الختامية للمؤتمر بكلمة القاها الطالب حمد الزيرة من جامعة البحرين اكد فيها ان من اولوياته حصوله واقرانه على فرصة جيدة للتعليم .. معربا عن تساؤله اذا كان بامكانه وابناء جيله المشاركة في صنع القرار شاكرا جلالة الملك على ثقته به وبالطلاب العرب الذين دعاهم للمشاركة في المنتدى وجعل الحلم حقيقة.



واكد الزيره انه يريد تعليما يمنحه جواز سفر للحياة وايجاد فرصة عمل مضيفا ان اللقاء المفتوح اكد اننا نحتاج الى نظام قضائي مستقل وقوي واعلام يبني الجسور وبرلمانات تمثيلية.