عمان ، الأردن

كلمة جلالة الملك عبداللّه الثاني ينعي للعرب والعالم جلالة الملك الحسين بن طلال طيب اللّه ثراه

07 شباط 1999
" data-src="" >

بسم ﷲ الرحمن الرحيم


"وما كان لنفس ان تموت الا باذن ﷲ"
صدق اللّه العظيم

أيها الأخوة المواطنون.. يا أبناء الأسرة الأردنية الواحدة.. أيها الأهل والعشيرة.. ويا أصدقاء الحسين في كل مكان.. أيها العرب والمسلمون..

بكل الإيمان بﷲ والتسليم لأمر ﷲ وبصبر المؤمنين وإيمان الصابرين أنعى اليكم وإلى العالم العربي والإسلامي والعالم أجمع الملك الإنسان المؤمن الشريف الهاشمي الحسين بن طلال بن عبدﷲ بن الحسين ملك المملكة الاردنية الهاشمية الذي انتقل الى رحمة ﷲ صابراً راضياً مؤمناً وهذا هو حكم ﷲ وهذا أمر ﷲ.

وإنني إذا أحتسب عند ﷲ تعالى فقيدنا الغالي فقيد الأمة والوطن أدعو ﷲ تعالى أن يشمل الحسين بعظيم الرحمة وأن يلهم الأردنيين والأردنيات وأبناء الأمة العربية والإسلامية وجميع المحبين له في العالم من القادة والشعوب الصبر وحسن العزاء.

رحم ﷲ الحسين الأب والأخ والقائد والإنسان, فصبراً مؤمنين بﷲ الواحد الأحد, وسوف تبقى روح الحسين معنا وبيننا ولن يغيب عن قلوبنا وأرواحنا وسوف نحافظ على عهد الحسين في البناء والعطاء بكل إخلاص ووفاء ومن أجل الأردن الأعز والأقوى بكل قوة وايمان صفاً واحداً وقلباً واحداً وأسرة واحدة.

با أبناء الأسرة الأردنية.. أيها الأهل والعشيرة..

لقد كان الحسين أباً وأخاً لكل واحد منكم كما كان أبي.. وأنتم اليوم إخواني وأخواتي.. وأنتم عزائي ورجائي بعد ﷲ.. أحسن ﷲ عزاءكم وإنا لله وإنا إليه راجعون.