مباحثات جلالة الملك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس

13 كانون الثاني 2007
عمان ، الأردن

أجرى جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصل إلى عمان في زيارة قصيرة بهدف تنسيق المواقف الأردنية - الفلسطينية عشية جولة وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس في المنطقة.

واستعرض جلالته والرئيس الفلسطيني الجهود المبذولة عربيا ودوليا لتذليل العقبات التي تعترض إطلاق العملية السلمية وصولا إلى خطوات محددة وملموسة على أرض الواقع تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.

وفي هذا الصدد، أكد جلالته أن أولوية الشعب الفلسطيني بجميع فئاته في هذه المرحلة يجب أن تنصب على تغليب مصلحة الشعب الفلسطيني على كل الاعتبارات من خلال تمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية حتى يتمكن المفاوض الفلسطيني في عملية السلام من المضي قدما على طريق استرداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفقا لقرارات الشرعية الدولية وصيغة حل الدولتين.

وشدد جلالته أن مبادرة السلام العربية تعد إطارا عمليا ومنطقيا لحل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي الذي يعد جوهر الصراع في المنطقة وصولا إلى حل يعالج الصراع العربي - الإسرائيلي بجميع أبعاده.

وفي هذا الإطار، دعا جلالته الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى أخذ زمام المبادرة واستغلال الزخم السياسي الذي ستشهده منطقة الشرق الأوسط خلال الأيام المقبلة مع جولة وزيرة الخارجية الأميركية وصولا إلى نتائج إيجابية خلال الفترة المقبلة تخدم تطلعات شعوب المنطقة في إحلال سلام عادل وشامل يضمن الأمن والاستقرار للجميع.

من جانبه، أطلع عباس جلالة الملك على تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية مؤخرا وعلى المساعي التي تبذلها القيادة الفلسطينية لحل الخلافات الداخلية والوصول إلى توافق وطني.

وثمن الرئيس الفلسطيني الجهود التي يبذلها جلالته لإنهاء مظاهر الإقتتال الداخلي الفلسطيني والتركيز على التصدي للتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن المساعي مستمرة لتشكيل حكومة وحدة وطنية ببرنامج قادر على إنهاء الحصار.

وبين عباس أنه ونظرا للظروف الداخلية الفلسطينية الصعبة وللحراك الوطني الفلسطيني الرامي إلى الوصول إلى توافق حيال العديد من القضايا، فإنه من الصعب عقد لقاء في عمان مع رئيس الوزراء إسماعيل هنيه في المستقبل القريب.

وقال أنه لا بد من تهيئة الظروف الداخلية الفلسطينية أولا قبل عقد مثل هذا اللقاء لتحقيق النتائج المرجوة منه.

وفي تصريح للتلفزيون الأردني عقب اللقاء، وصف الرئيس الفلسطيني مباحثاته مع جلالة الملك بالمثمرة، قائلا أنها إنصبت على زيارة وزيرة الخارجية الأميركية للمنطقة وأهمية تنسيق المواقف العربية "لأنه من المهم التحدث بلغة واحدة ومضمون واحد مع الإدارة الأميركية".

وقال أن التركيز كان أيضا على كيفية البدء بمفاوضات للوصول إلى الحل النهائي.

وردا على سؤال حول الأنباء التي ذكرت أنه سيتوجه لدمشق قريبا للقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، أوضح عباس أنه لا يوجد حتى الان تحديد لمواعيد أو لقاءات "وسننتظر حتى الأسبوع المقبل لتحديد ذلك".

وحول الحوار الفلسطيني - الفلسطيني، قال الرئيس الفلسطيني أنه سينطلق في غزة من خلال لجنة المتابعة، مضيفا "أعتقد أنه سيبدأ غدا ولمدة إسبوعين".