مباحثات جلالة الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية الأمريكي

عمان
07 أيار/مايو 2002

شدد جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي كولن باول اليوم على ضرورة ان يكون مرجعية مؤتمر السلام المقترح عقده حول الشرق الأوسط هي قرارات الشرعية الدولية (242) و(338) و (1337) و(1397)؛ بالإضافة إلى خطاب الرئيس بوش، والمبادرة العربية.

وأكد جلالته خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي ومستشار جلالة الملك لشؤون الأمن، مدير المخابرات، مقرر مجلس أمن الدولة ووزيرا الخارجية والتخطيط ضرورة مشاركة جميع الأطراف في هذا المؤتمر الذي اقترحت عقده الولايات المتحدة.

وأشار جلالته إلى أهمية تبني خطوات واضحة وذات إطار زمني لحل مشكلة الشرق الأوسط؛ مؤكدا جلالته ان الأردن يدعم كل خطوة تؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وإلى تحقيق السلام الشامل الذي يضمن حقوق الأطراف كافة.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي ان الإدارة الأمريكية ستستمع خلال الأسابيع القادمة إلى آراء الأطراف كافة قبل الخروج بتصور نهائي للمؤتمر مشيرا إلى أهمية الأفكار التي قدمها جلالة الملك عبدالله الثاني بشأن عقد المؤتمر وتوفير سبل النجاح له.

وقال جلالة الملك في تصريح للصحفيين أمام مبنى الخارجية الأمريكية "إننا هنا في واشنطن نحاول مع الولايات المتحدة العمل على إيجاد حل للمأزق الراهن في المنطقة."

وأعرب جلالته عن أمله في ان نتمكن خلال الأيام القليلة القادمة من الخروج برؤية تسمح بوجود أمل ومستقبل للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.

ووصف وزير الخارجية الأمريكي كولن باول محادثاته مع جلالة الملك عبدالله الثاني بأنها جيدة، وتركزت على الوضع في الشرق الأوسط. وأضاف "نأمل خلال الأيام القادمة ان نجد حلا للوضع في كنيسة المهد،" ومضى قائلا: "لقد أتيحت لنا اليوم فرصة لمناقشة الحاجة لاستئناف المحادثات الأمنية، والحاجة إلى تطوير الاقتصاد بالنسبة للشعب الفلسطيني." وقال: "إننا تحدثنا أيضا عن ضرورة وجود أفق سياسي واضح أمام الناس لحين التوصل إلى حل سياسي."

وتحدث باول عن مؤتمر السلام المقترح والرؤية الأمريكية تجاهه مبينا ان هذا المؤتمر يأتي استكمالا لسلسلة من المناقشات واللقاءات التي تمت منذ ان ألقى الرئيس الأمريكي خطابه في الرابع من نيسان الماضي والذي تبعه الزيارة التي قمت بها للمنطقة؛ والمناقشات التي ستجري هذا الأسبوع مع جلالة الملك عبدالله الثاني، ومع وزير الخارجية السعودي ، ورئيس الوزراء الإسرائيلي لطرح الأفكار وجمع المعلومات.

وأكد باول أن الأردن سيلعب دورا هاما وحيويا في هذا المؤتمر لكونه بلدا مهما في المنطقة؛ ولأن جلالة الملك معني للغاية بمحنة الشعب الفلسطيني، "وإنني أتطلع إلى مشورة جلالته والحكومة الأردنية في الوقت الذي نعد فيه خططنا للأسابيع القادمة." ومضى باول قائلا "سنناقش مع أصدقائنا في الأسابيع القادمة طبيعة التسوية الشاملة، وهناك العديد من الأفكار المختلفة حول الموضوع، وسنحاول التقريب بين هذه الأفكار من اجل ان نتقدم إلى الأمام." وبين باول أن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين الأردن والولايات المتحدة في مختلف الميادين.