كلمة جلالة الملك عبدﷲ الثاني في القمة الاورو متوسطية

28 تشرين الثاني 2005
عمان ، الأردن

اكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني ان الشراكة الأورومتوسطية تحظى اليوم بأهمية كبيرة فنجاحها سيوفر الفرص التي يحتاجها الشباب ويعمل على إيجاد الاستقرار الذي تحتاجه الحرية لتزدهر ويوفر أنموذجاً عالمياً للاحترام المتبادل بين الدول.

وقال جلالة الملك في الكلمة التي القاها نيابة عنه سمو الامير فيصل بن الحسين، رئيس الوفد الاردني، في القمة الأورومتوسطية التي اختتمت اعمالها في برشلونة اليوم "ان مشاركة الأردن في هذه الجهود، وفي غيرها، تعكس رؤيتنا الوطنية الأوسع. فنحن نسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة والإصلاح... وإحداث تغيير عميق دائم يعم خيره على جميع المواطنين".

واضاف جلالته إن مفتاح المستقبل يتمثل في حوار جديد للثقافات - "حوار يعزّز الجوامع المشتركة بيننا. فكل منا يتحمل مسؤولية تشجيع الاحترام ما بين الثقافات والاحترام ما بين الديانات اللذين يقوم عليهما مثل هذا الحوار".

وقال جلالة الملك ان الأردن يعمل مع المجتمع الإسلامي العالمي لمناهضة العنف الذي يلجأ إليه المتطرفون والتعاليم غير الصحيحة التي ينشرونها، مشيرا في هذا السياق الى رسالة عمّان التي اصدرها الاردن العام الماضي - وهي دعوة إلى التعايش السلمي والتقدّم ودعم التسامح واحترام الآخرين، والسعي نحو إحقاق السلام.

وبخصوص التفجيرات التي استهدفت عمان في التاسع من الشهر الحالي، قال جلالته انها تقدم دليلاً على الحاجة الملحّة لأن نعمل معاً في دفاع عالمي لحماية شعوبنا ومستقبلنا.

كما اكد جلالة الملك غلى اهمية العمل سويا لإغلاق مسارب سوء الفهم، والفُرقة، والإحباط وإحلال السلام في الشرق الأوسط.