كلمة جلالة الملك أمام منتسبي شرطة نيويورك

عمان
08 كانون الأول/ديسمبر 2003

اكد جلالة الملك عبدالله الثاني في نيويورك اليوم ان قيمنا الاسلامية عميقة وان ديانتنا منذ الدعوة الاولى حثت اتباعها على انتهاج طريق التسامح والنوايا الطيبة.



وفي اطار حرصه الموصول وجهوده الدؤوبة في الدفاع عن قيم ومبادئ الاسلام الحقيقي قال جلالته في كلمة القاها امام منتسبي شرطة نيويورك، اكبر جهاز شرطة في امريكا الشمالية: "ان عقيدتنا الاسلامية تأمرنا بتطبيق العدالة والرافة واحترام الاخرين."



وبين جلالته انه وقبل وقت طويل من مواثيق جنيف وتحديدا في القرن السابع الميلادي تلقى الجنود المسلمون قواعد صارمة للسلوك لحماية المدنيين خلال الحروب.



واوضح جلالته انه حتى في هذه الايام فان طلبة المدارس المسلمين يتعلمون مبادئ التسامح مستشهدا جلالته بالخطبة المشهورة لابي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ والتي يتعلمها طلبة المدارس منذ صغرهم وهي الخطبة التي تأمر بالاستقامة وتحظر قتل الابرياء مهما كانت عقيدتهم وتحظر التدمير العشوائي "لا تخونوا؛ ولا تغلوا؛ ولا تغدروا؛ ولا تمثلوا؛ ولاتقتلوا طفلا ولا شيخا كبيرا ولا امرأة؛ ولا تعقروا نخلا؛ ولا تحرقوه؛ ولا تقطعوا شجرة مثمرة؛ وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع؛ فدعوهم زما فرغوا أنفسهم له."



واكد جلالته ان الاغلبية الشاسعة من المليار مسلم في العالم هم اهل سلام مشيرا الى اننا نصاب بالرعب حين نرى الارهابيين يستغلون ديننا ونحن نجاهر بالاسلام الحقيقي.. اسلام التسامح والتنوع.



وقال جلالته انه من الضروري ان يجد الاسلام فهما افضل في الغرب؛ فسوء الفهم والفرقة بين شعوبنا لا تخدم سوى المتطرفين.



وشكر جلالة الملك عبدالله الثاني دائرة شرطة نيويورك على جهودها في التواصل مع الجاليات الاميركية العربية والمسلمة في نيويورك. وقال: "في كل مرة تحمون فيها اسرة من التمييز؛ او تحرسون مسجدا من جريمة كراهية جاهلة؛ وفي كل مرة ترفعون فيها الصور النمطية.. في كل مرة تفتحون فيها الابواب للحوار الاجتماعي الايجابي فانكم تجعلون العدالة تتقدم."



وتضم دائرة شرطة نيويورك تسعة وثلاثين الف رجل وامراة يعملون على مدار الساعة للمحافظة على استتباب الامن والنظام في مدينة المال والاقتصاد العالمي.