الزاوية الإعلامية
إطلع جلالة الملك عبد ﷲ الثاني على الخطة التي وضعتها وزارة العمل بالتعاون مع القوات المسلحة،لإنشاء صندوق تشغيل وتدريب المواطنين العاطلين عن العمل.
وخلال ترؤسه اجتماعا في وزارة العمل، اليوم، أكد جلالته ضرورة الإسراع في بلورة آلية واضحة وعملية لالتحاق العاطلين عن العمل في الشركات والمصانع ومختلف القطاعات الإنتاجية والخدماتية وتدريبهم وتزويدهم بالمهارات الضرورية التي تساعدهم في الاستمرارية وإتقان عملهم.
وأكد جلالته أن عملية مواجهة البطالة تتطلب تضافر جهود كافة الأطراف المعنية. معتبرا جلالته أن فكرة الصندوق تمثل شراكة عملية بين القطاعين العام والخاص ويجب أن تنعكس إيجابيا على خفض معدلات البطالة بين الأردنيين.
ويأتي تشكيل الصندوق تنفيذا لتوجيهات جلالته للحكومة والقوات المسلحة في اجتماعات عقدت في الديوان الملكي الهاشمي، خلال الأشهر الماضية، وهدفت إلى اتخاذ إجراءات عملية للحد من البطالة والفقر.
ومن شأن إنشاء صندوق التشغيل تشجيع الأردنيين على العمل في القطاع الخاص وإحلال العمال الأردنيين تدريجيا مكان العمال الوافدين.
ويشار إلى أن (58%) من العاطلين عن العمل الذين بلغت نسبتهم 14% هم ممن لا يحملون شهادة الدراسة الثانوية العامة.
وسيؤدي التنسيق والتعاون بين برامج الصندوق والقوات المسلحة الأردنية إلى تعزيز فرص النجاح، حيث سيلتحق الشباب والشابات ببرامج تدريبية تشرف عليها القوات المسلحة تستهدف تعليمهم الالتزام وضبط النفس. إضافة إلى التزام المشتركين بالعمل في شركات القطاع الخاص لمدة سنتين على الأقل.
وفي عرض قدمه وزير العمل باسم السالم أمام جلالة الملك، بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن خالد جميل الصرايرة وأمين وزارة العمل ماجد الحباشنة، أشار إلى أن الصندوق سيتم تمويله من عائدات فارق عوائد تصاريح العمل للعمال الوافدين. مبينا أن وزارة العمل والقوات المسلحة والقطاع الخاص ستتولى إدارة الصندوق.
ولفت إلى أن الصندوق الذي سيباشر عمله في مطلع الشهر المقبل، سيقوم بتوفير التأمين الصحي للمستفيدين من نشاطاته.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الأردنية، قال باسم السالم وزير العمل، أن الصندوق يقوم على فكرة التدريب المرتبط بفرصة العمل حيث أن فرص العمل متوفرة ويشغلها عمالة وافدة وسنقوم بالتعاون مع القطاع الخاص على تعيين العمال الأردنيين أولا على أن يتولى الصندوق تدريبهم ورفع كفاءتهم وإحلالهم مكان العمال الوافدين.
ويصل عدد العمال الوافدين العاملين في المهن المختلفة إلى 320 ألف عامل بينهم 32 ألف عامل في المناطق الصناعية المؤهلة.
وقال السالم أن لعامل الأردني على استعداد للعمل إذا تم إعطائه الراتب المناسب والضمانات الأخرى من تامين صحي وضمان اجتماعي وأجور نقل، وهو ما يسعى الصندوق إلى تحقيقه.
ودعا السالم أصحاب العمل إلى التعاون مع الوزارة في تعيين الأردنيين في المصانع وأماكن العمل واعطائهم الفرصة لاثبات قدرتهم على العمل والإنتاج قبل أن تتحول التزامات العامل على صاحب العمل.
وقال أنه سيكون هناك متابعة وتقييم للمشروع في كافة مراحل ومواقع العمل من قبل لجان متخصصة ممثلة للقطاعين العام والخاص تضم بين أعضائها مختصين في الموارد البشرية.