جلالة الملك يواصل نشاطاته في بكين ويلتقي رئيس اللجنة الدائمة في البرلمان الصيني

عمان
18 كانون الثاني/يناير 2002

اكد جلالة الملك عبدالله الثاني الالتزام باجراء الانتخابات البرلمانية هذا العام مبينا جلالته ان الحياة البرلمانية في الاردن ستبقى سمة بارزة تميز مسيرة الاردن السياسية ونهج الحكم فيه. واشار جلالته خلال لقائه في بكين اليوم رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني / البرلمان/ لي بينغ الى انه وجه الحكومة باتخاذ الاستعدادات اللازمة لاجراء الانتخابات النيابية العام الحالي استكمالا للمسيرة الديمقراطية وتعزيزا للحياة السياسية في الاردن التي تسير بخط متواز مع عملية الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي. واشاد جلالته خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي واعضاء الوفد المرافق لجلالته بالمستوى المتميز الذي وصلت اليه العلاقات الاردنية الصينية مؤكدا ان الاردن يتطلع الى توثيق التعاون مع الصين في المجالات كافة لا سيما البرلمانية منها. وثمن السيد بينغ الانجازات التي حققها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وبالدور الذي يقوم به جلالته في سبيل ارساء السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الاوسط. واكد ان البرلمان الصيني يدعم توجه الحكومة الصينية لتوثيق العلاقات السياسية والاقتصادية مع الاردن مشددا على موقف بلاده ازاء القضايا الاقليمية والدولية وخصوصا القضية الفلسطينية التي اكد ان الصين ستعمل مع القوى الدولية الاخرى من اجل التوصل لحل عادل لها. وكانت العلاقات الاردنية الصينية واليات دعمها وتطويرها اضافة الى الوضع المتأزم على الساحة الفلسطينية / الاسرائيلية محور لقاء جلالته مع نائب الرئيس الصيني /خوجنتاو/ فقد عبر جلالته عن القلق ازاء تدهور الاوضاع الامنية مشيرا الى ان هذا الامر يستدعي الحاجة الى بذل مزيد من الجهود من قبل الاسرة الدولية للمساعدة في وضع حد لاعمال العنف واطلاق المفاوضات. وبين جلالته ان مكانة الصين وثقلها الدولي يمكنها من المساهمة الى جانب التحركات الاميركية والاوروبية والروسية في انقاذ الوضع وحث الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للعودة الى طاولة المفاوضات. وشدد جلالته على ان استمرار اعمال العنف التي اخذت ابعادا خطيرة في الاشهر الماضية يستدعي تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته مؤكدا ان لا امل لشعوب منطقة الشرق الاوسط ولمستقبل الامن والاستقرار والتنمية فيها الا بايجاد حل لمشاكلها وخصوصا قضية فلسطين والحصار المفروض على العراق عبر اجراء حوار بينه وبين الامم المتحدة. وجدد نائب الرئيس الصيني تأكيد موقف بلاده في دعم جهود احلال السلام في الشرق الاوسط لافتا الى ان الاردن والصين يتفقان على ان حل مشاكل الشرق الاوسط ينسجم مع مصلحة شعوبها ويخدم السلام والتنمية العالمية. وقال ان زيارته للاردن العام الماضي مكنته من الاطلاع على الانجازات التي حققها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني مشيرا الى الجهود التي يقوم بها جلالته لتطوير الاقتصاد الاردني وتحسين مستوى معيشة المواطنين، وفي شنغهاي عاصمة المال والتجارة في الصين التقى جلالة الملك عبدالله الثاني عمدة مدينة شنغهاي الذي استعرض لجلالته النشاطات الاقتصادية في المدينة التي تعد احد روافد الاقتصاد الصيني ، وخلال لقاء جلالته مع رجال الاعمال وممثلي الشركات الصينية بين جلالته المزايا والحوافز التي يوفرها الاقتصاد الاردني للمستثمرين الاجانب،وقال ان الاقتصاد الاردني خطا خطوات مهمة في السنوات الماضية من خلال تمويله العديد من التشريعات وتقديم التسهيلات امام الاستثمار الاجنبي. وشرح جلالته الفرص الاستثمارية في الاردن خصوصا بعد توقيع اتفاقيات التجارة الحرة مع الولايات المتحدة واوروبا التي فتحت اسواقا هائلة امام الصادرات المنتجة في الاردن. واشار جلالته الى نجاح الاستثمارات الصينية في المناطق الصناعية المؤهلة،ودعا الشركات الصينية الى زيادة استثماراتها في الاردن والافادة من المشاريع الكبرى التي ينوي تنفيذها في مجالات الطاقة والمياه والبنية التحتية. وحول لقاء جلالته مع المسؤولين والفعاليات الاقتصادية في الصين قال وزير التخطيط الدكتور باسم عوض الله ان العلاقات الاردنية الصينية كانت ابرز الموضوعات التي بحثها جلالته مع القيادة الصينية ، واضاف في تصريح لوكالة الانباء الاردنية لقد ركز جلالة الملك على ضرورة تعزيز التعاون السياسي وتوثيق العلاقات الاقتصادية بين البلدين. واشار عوض الله الى ان جلالة الملك اكد على ما يوليه والحكومة الاردنية من جهود دؤوبة لاستقطاب الاستثمارات الخارجية، في القطاعات الحيوية مثل تقنية المعلومات والاسمدة والكيمايات، وعرض المشاريع الحيوية التي سيتم تنفيذها هذا العام والعام القادم والتي سوف تعتمد اعتمادا مباشرا على القطاع الخاص لتنفيذها، وعرض رئيس سلطة المنطقة الاقتصادية الخاصة في العقبة عقل بلتاجي الحوافز الاستثمارية التي تمنحها المنطقة للمستثمرين الاجانب فيما قدمت مديرة مؤسسة تشجيع الاستثمار ريم بدران ايجازا لممثلي الشركات الصينية حول الفرص الاستثمارية في الاردن وابرز الاتفاقيات التي ابرمها خاصة اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة مشيرة الى المناخ الاستثماري الجاذب في الاردن والى مرونة القوانين والتسهيلات الممنوحة للمستثمرين. وتوقعت بدران ان يشهد الاردن زيارات من قبل المستثمرين ورجال الاعمال الصينيين الى الاردن بعد ان استمعوا الى رؤية جلالته لمستقبل الاردن.