اكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني اهمية نشر وارساء قواعد الحوار وتعميق التفاهم والتعاون بين اتباع مختلف المذاهب والديانات السماوية وضرورة العمل سويا لتعزيز قيم التسامح والتعايش والاخاء.

وقال جلالته خلال استقباله اليوم لوفد مركز سايمون وايزنتال الذي يزور المملكة ان رسالة عمان التي اطلقها الاردن العام الماضي تؤكد على وسطية وسماحة الاسلام وانفتاحه على الشعوب والحضارات المختلفة ورفضه لكل اشكال الارهاب والتطرف.

واشار جلالته الى ان الرسالة ستكون تحت مدار البحث خلال المؤتمر الاسلامي الذي يعقد بداية الشهر المقبل في عمان بحضور العديد من العلماء والشخصيات الاسلامية البارزة.

واكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني ان الاردن يعمل من اجل تحقيق سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الاوسط وتوفير العدالة والاستقرار والمستقبل الزاهر لشعوب المنطقة.

من جهتهم اشاد اعضاء الوفد بالجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدﷲ الثاني لاحلال الامن والاستقرار في المنطقة وبناء جسور التعاون مع قادة وشعوب العالم خدمة للانسانية وقضاياها.

وفي نهاية اللقاء قام مؤسس وعميد المركز مارفين هاير بتقديم جائزة مركز سايمون وايزنتال للتسامح لعام2005 الى جلالة الملك نيابة عن الوفد المكون من 38 عضوا من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وكندا.

وفي تصريح له حول منح جلالة الملك عبدﷲ الثاني هذه الجائزة قال هاير انها تأتي اعترافا بالجهود الكبيرة التي يقودها جلالة الملك لنشر قيم السلام والمحبة والتعايش وتقديرا لمواقفه الرافضة لكل اشكال الارهاب والتطرف.

يذكر ان جلالة الملك عبدﷲ هو الزعيم العربي المسلم الثاني الذي يتلقى هذه الجائزة من مركز سايمون وايزنتال - الناشط في مجال حقوق الانسان - حيث حصل جلالة الملك الحسين بن طلال - طيب ﷲ ثراه - على هذه الجائزة عام 1995 وذلك خلال زيارة قام بها الى متحف التسامح التابع للمركز في مدينة لوس انجلوس الامريكية.