الزاوية الإعلامية
اعلن مصدر مسؤول في الديوان الملكي الهاشمي انه انطلاقا من حرص الاردن على توظيف اتصالاته وعلاقاته مع اسرائيل لمنعها من اتخاذ خطوات احادية الجانب تؤثر على حقوق الشعب الفلسطيني ومستقبله في اقامة دولة فلسطينية مستقلة على الاراضي الفلسطينية المحتلة قام جلالة الملك عبدﷲ الثاني يرافقه مستشار جلالته لشؤون الامن بزيارة عمل قصيرة امس الى اسرائيل والتقى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون.
وقال المصدر ان المباحثات التي اجراها جلالته مع شارون جاءت في سياق حرص الاردن على التاكيد على حقوق الشعب الفلسطيني ورفضه لاي خطوات احادية الجانب من شانها هدم اي مستقبل لاقامة دولة فلسطينية مستقلة وتهجير الفلسطينيين عن ارضهم.
واشار المصدر الى ان جلالة الملك شدد خلال مباحثاته مع شارون ان تطبيق خارطة الطريق هي الحل الوحيد لضمان حقوق الجميع ولتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
واضاف المصدر ان الاردن وفي ضوء الاتصالات التي قامت بها مصر خلال الايام الماضية حول خطة شارون الرامية الى الانسحاب من غزة وحتى لا يشكل هذا الانسحاب بديلا عن خارطة الطريق التي نصت على الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 واقامة دولة فلسطينية عليها فقد اجرى اتصالات مكثفة مع كافة القوى الدولية كالولايات المتحدة واوروبا وروسيا لحث اسرائيل على تنفيذ التزاماتها الواردة في خارطة الطريق.
ومضى المصدر قائلا ان جلالة الملك سعى الى التاكيد على ضرورة ان يكون الانسحاب الاسرائيلي من غزة مقدمة لانسحاب اسرائيلي شامل من كافة الاراضي الفلسطينية وليس انسحابا تكتيكيا يراد منه اخلاء المستوطنات في غزة وترحيل المستوطنين الى الضفة الغربية.
ولفت المصدر الى ان جلالة الملك عبدﷲ الثاني طالب الحكومة الاسرائيلية بالافراج عن بقية المعتقلين الاردنيين في السجون الاسرائيلية باسرع وقت ممكن.
وشدد المصدر على ان الاردن الذي يدرك المعاناة اليومية للفلسطينيين وحجم الاخطار التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني حريص كل الحرص على استخدام كافة الوسائل لوقف سياسة فرض الامر الواقع وايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.