جلالة الملك يلتقي الرئيس بوش

عمان
01 شباط/فبراير 2002

ركزت مباحثات جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقاء القمة مع الرئيس الاميركي جورج بوش في البيت الابيض اليوم على الجهود الهادفة لتحريك عملية السلام واليات تطوير التعاون بين البلدين في اطار المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لدعم برنامج التحول الاقتصادي في الاردن.

واكد جلالته خلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي ووزير الخارجية ومدير المخابرات العامة مقرر مجلس امن الدولة اهمية استمرار الدور الاميركي في عملية السلام وضرورة تكثيف جهود واشنطن من اجل اعادة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى مائدة المفاوضات.

وشدد جلالته على اهمية التعامل مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والسلطة الوطنية الفلسطينية كطرف رئيس ووحيد يمثل تطلعات الشعب الفلسطيني، واعتبر جلالته ان استمرار دوامة العنف في الاراضي الفلسطينية سيكون له تداعيات سلبية علىامن واستقرار المنطقة موءكدا جلالته ضرورة مضاعفة الجهود من اجل انهاء حالة الجمود التي تشهدها المنطقة من خلال اتخاذ خطوات جريئة وعملية تعيد عملية السلام الى مسارها الصحيح.

وقال جلالته في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء ان هناك الكثير من مجالات التعاون بين الاردن والولايات المتحدة وان العلاقات الوثيقة بين البلدين حيوية ومهمة بالنسبة لتقوية الاقتصاد الاردني وتحسين ادائة.

وقال جلالته ان لقاءه بالرئيس بوش يشكل فرصة مهمة لشرح وجهة النظر الاردنية والعربية للوصول الى حل للعديد من القضايا الصعبة معربا جلالته عن تقديره لجهود الرئيس بوش الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

من جهته ابدى الرئيس الاميركي جورج بوش تفهما لاحتياجات الاردن الاقتصادية والعسكرية التي تضمن نجاح برنامج التحول الاقتصادي الذي بدأت الحكومة بتنفيذه.

وقال الرئيس بوش لقد كانت لدينا فرصة جيدة للحديث بشكل ايجابي وبناء عن العمل المشترك لتعزيز السلام والاستقرار والتخلص من الارهاب مقدرا دعم جلالته القوي في هذا المجال.

واضاف اننا نتطلع للتباحث مع جلالة الملك عبدالله الثاني حول صيغ العمل المشترك لتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين.

واعرب الرئيس الاميركي عن تقديره لما يلمس من رغبة جادة واكيدة لدى جلالته لتحسين الظروف الحياتية لشعبه مشيرا الى انه في كل مرة يلتقي فيها جلالته يجد لديه الحرص والاهتمام بضمان حياة افضل لشعبه وان يكون لدى هذا الشعب القدرة على احراز مستويات تعليم متقدمة تمكنه من تحقيق تطلعاته وطموحاته المستقبلية.

وكان جلالة الملك قد التقى في البيت الابيض اليوم مستشار الامن القومي كونز ليسا رايس كما التقى جلالته وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفليد بحضور مدير المخابرات العامة مقررمجلس امن الدولة حيث جرى البحث في مجالات التعاون بين البلدين وخصوصا التعاون العسكري والمساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة للاردن.

وقال الدكتور مروان المعشر وزير الخارجية ان لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الاميركي جورج بوش كان لقاء مهما وعمليا للغاية حيث تم البحث عن السبل العملية والكفيلة باخراج المنطقة من المأزق الذي تشهده حاليا نتيجة استمرار التدهور الامني في الاراضي الفلسطينية.

واضاف المعشر في تصريحات لوكالة الانباء الاردنية ان جلالة الملك استعرض العديد من القضايا وعلى رأسها العملية السلمية وضرورة متابعة الولايات المتحدة للجهود التي تبذلها مع القيادة الفلسطينية ومع الرئيس عرفات للوصول الى افضل السبل الكفيلة باخراج المنطقة من الوضع الراهن.

واشار الدكتور المعشر الى ان لقاء جلالته تناول ايضا العديد من القضايا الثنائية والمساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة اقتصاديا وعسكريا للاردن وبخاصة ما يتعلق ببرنامج التحول الاقتصادي الذي تقوم الحكومة الاردنية بتنفيذه مبينا انه كان هناك تجاوب اميركي واضح ومن الرئيس الاميركي شخصيا ومن اعضاء الادارة الامريكية ونأمل ان يترجم ذلك الى نتائج عملية في وقت قريب.

ورحب الدكتور المعشر بتأكيد وزير الخارجية الاميركي كولن باول بعد لقائه جلالة الملك يوم امس على ضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية وقال ان هذا بحد ذاته نتيجة ايجابية وسيساهم في اخراج المنطقة من المأزق الحالي.