رعى جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم حفل تخريج الفوج الاول والثاني من طلبة الماجستير في هندسة الحاسوب "النظم المضنة" الذين تلقوا تعليمهم في مركز الامير فيصل لتكنولوجيا المعلومات وجامعة اليرموك.



وتستخدم النظم المضنة على نطاق واسع في المعدات الدفاعة والامنية والصناعية وهو التخصص الاول من نوعه في الاردن تقدر كلفة الانستاب اليه خارجيا بعشرة اضاف كلفتة في الاردن.



وخضع الخريجون وهم ضباط في القوات المسلحة الاردنية وسلاح الجو والامن العام الى جانب ضباط من الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين الى تدريب من قبل خبراء هنود ذوي خبرة وخلفية صناعية متطورة وباشراف اساتذة مختصين من جامعة اليرموك.



وسلم جلالة الملك عبدالله الثاني الشهادات العلمية للخرجين خلال الحفل الذي اقيم في المركز الثقافي الملكي وحضره سمو الامير فيصل بن الحسين ورئيسا مجلسي الاعيان والنواب ووزير البلاط الملكي الهاشمي وعدد من مستشاري جلالة الملك وكبار المسؤولين.



واسس مركز الامير فيصل بمبادرة من مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير وبمشاركة كل من شركة بارك كنترولز الهندية للاستفادة من خبراتها الواسعة في مجال تصنيع النظم والبرمجيات وجامعة اليرموك للاستفادة من مختبراتها وقدراتها العلمية في تكنولوجيا المعلومات.



وقال مدير عام مركز الامير فيصل لتكنولوجيا المعلومات اللواء المتقاعد فضل محمد علي ان المركز يركز في برنامجه التدريبي على الجانب العملي ويخضع الطلبة يوميا الى ساعات طوال بين معدات مخبرية متطورة تم توفيرها لهذه الغاية مثلما ووفر المدربين ذوي الخبرة الصناعية المتطورة.



واشار الى ان المركز يقوم بدور اخر مواز للدور التدريبي وهو تحديث وتطوير المعدات وتقديم الحلول المناسبة للمعضلات الفنية عبر ايجاد برمجيات وطنية حديثة قليلة الكلفة سهلة الاستيعاب بدلية للبرمجيات الاجنبية القديمة الباهظة الثمن.



واعلن ان المركز يعد لطرح برنامج النظم المضمنة كدراسة مسائية وطرح برامج اخرى قصيرة لتميكن الطلبة غير المتفرغين من الدراسة في المركز.



ويقدم المركز برنامج الماجستير في النظم المضمنة لمدة 14 شهرا يدرس فيها الطالب 39 ساعات معتمدة منها 27 ساعة في المركز و12 ساعات معتمدة لمساقات اختيارية في جامعة اليرموك ويحصل على شهادة من الجامعة معترف بها من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.



وقال رئيس جامعة اليرموك الاستاذ الدكتور محمد الصباريني ان الجامعة حريصة على تحقيق مستوى متقدم في حقول تطوير البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات للخريجين بما يتماشى وحاجات القوات المسلحة لاردنية والعربية وبما ينسجم مع تطلعات جلالة الملك في احداث نقلة نوعية في مختلف مناحي مؤسسات الوطن.



واضاف ان انشاء مركز الامير فيصل لتكنولوجيا المعلومات جاء ليشكل جانبا من امتداد الجامعة وتعاونها الخلاق الذي يليق مع مبادرة مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير بهدف خلق طاقات بشرية قادرة على استيعاب تكنولوجيا المعلومات المتطورة والتعامل معها.



وقال ان الجامعة منحتهم هذا التخصص بعد ان اجتازوا بنجاح المتطلبات الدراسية ضمن برنامج الماجستير في هندسة الحاسوب / النظم المضمنة والذي تمنحة كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية.



وقال الخريجون في كلمة القاها نيابة عنهم الرائد خالد الصرايرة وان البرنامج تميز بالتطبيق العملي والتدريب المكثف وربط البرمجيات الموجهة مع المعدات الالكترونية والتحكم بها.



واشاروا الى حصولهم على هذه الشهادة العلمية فتح افاق جديد لهم نحو تطوير المعدات العسكرية والصناعية والطبية وغيرها خاصة وانهم انجزوا اكثر من ثلاثين مشروعا غالبيتها يمكن تطويرها ومتابعتها لتكون نواة لمشاريع تطبيقية واستراتيجية تخدم الوطن.



ويعد مركز الامير فيصل لتكنولوجيا المعومات مركزا فريدا من نوعه في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا يهدف الى خلق طاقات بشرية قادرة على فهم تكنولوجيا المعلومات العالمية المتطور واستيعابها ونقلها وتوظيفها في الاردن ودول المنطقة من خلال تدريس مساقات علمية حديثة مع التركيز على الجوانب العملية التطبيقية.



واعتبر الخريج راشد احمد الغابري من الامارات العربية ان ميزة البرنامج هي تركيزه على الجوانب العملية المكثفة واجراء التطبيقات ويساعد في ايجاد منهجية علمية لتطوير الاسلحة العسكرية وكذلك في بعض الصناعات المدنية.



واشارالى أن التخصص يقلل الاعتماد على الخبير الاجنبي والذي يتلطب كلفة مالية عالية مثلما يتيح المجال للتطوير والتحديث باسلوب علمي ومنهجي.