رعى جلالة الملك عبد الثاني بن الحسين القائد الاعلى للقوات المسلحة بحضور عدد من اصحاب السمو الملكي الامراء ورئيس الوزراء وزير الدفاع قبل ظهر اليوم في الكلية العسكرية الملكية الاحتفال بتخريج دورة ضباط الميدان الاولى.

وكان في استقبال جلالته لدى وصوله ميدان الكلية العسكرية الفريق اول الركن خالد جميل الصرايره رئيس هيئة الاركان المشتركة.

وبدء الاحتفال بالسلام الملكي ثم تفضل جلالة القائد الاعلى بالتفتيش على الطابور وبعد ذلك استعرض الخريجون بالمسير البطيء والعادي من امام المنصه.

والقى مفتي القوات المسلحة كلمة حيا من خلالها الدور الرائد لقيادتنا الهاشمية في المحافظة على هوية الامة وحمل رسالتها والدفاع عن حقوقها. وقال..من يمن الطالع ان يتزامن هذا اليوم المبارك مع مناسبتين كريمتين هما "هجرة المصطفى صلى ﷲ عليه وسلم" و"بشرى ميلاد حفيده جلالة قائدنا الاعلى" فمن الهجرة الشريفة نلتمس النصر والتأييد ونتعلم الصبر والمصابره.

واضاف..ومن ميلاد حفيده المفدى نلتمس الخير والبركة ونربط بين الاصول والفروع والحاضر والماضي ونشر رسالة الاسلام السمحة. وقال..وقد تطابقت الانساب وتقاربت الاسماء وتحرك الدم الهاشمي المبارك عندما حاول الحاقدون اعداء ﷲ لمس الجذور فاهتز الغصن غضبا لله ولما ولج بعضهم الحمى الطاهر تداعى النسب الشريف للذود عنه بكل معاني السيادة والقيادة والولاية الشرعية وتداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

واضاف..مولاي المعظم.. نشامى الجيش العربي يعلمون انهم بقية الجيش المصطفوي وهم يقدرون هذا ويعتزون به ويفخرون بالانتماء اليه ويحافظون على شرفه لا سيما من الغلو والتطرف وسيبقون كما اثبتت الوقائع صبر على المكاره صدق عند اللقاء. وقال..وهم يا سيدي عزيزون بﷲ معتزون بقيادتهم الهاشمية وبواجبهم وكفاءتهم واسلحتهم ويعدون للغد على ضوء ما تعلموه وتدربوا عليه.

ثم القى امر الكلية العسكرية الملكية كلمة اشاد فيها بدور جلالة القائد الاعلى ورعايته للقوات المسلحة وللكلية العسكرية واهتمامه بها وببرامجها. وقال..لقد كان لتوجيهات جلالتكم السامية في تطوير هذه الكلية فكرا وفلسفة وهدفا ومنهاجا مرتكزا اساسيا في صقل هؤلاء النشامى بدنيا وفكريا وقياديا ابتداء باختيار التلاميذ العسكريين من خيرة ابناء هذا الوطن الغالي من خلال تطبيق نظام انتخاب بني على اسس علمية مدروسة قادرة على فرز من تتوفر لديهم المؤهلات القيادية التي تليق بقواتنا المسلحة الاردنية.

واضاف..ان رعايتكم السامية لهذا الحفل الكريم ستضيف اليوم في جسد القوات المسلحة الاردنية دماء جديدة تسري في عروقه وتمده بالقوى والمنعة والعزيمة وسيبقى هؤلاء النشامى يذكرون اليوم الذي اطلقتم به جلالتكم العنان لعزائمهم نحو المستقبل بوعي وبصيرة عيونهم على الوطن حماية له وذودا عن حماه..ووفاء لقائد الوطن وولاء لعرشه المفدى.

وتفضل جلالة القائد الاعلى بعد ذلك بتوزيع الجوائز على مستحقيها وقام الخريجون بتسليم العلم الى التلاميذ المستجدين في الكلية العسكرية الملكية وادوا نشيد الكلية.

حضر الاحتفال عدد من كبار ضباط القوات المسلحة وذوو الخريجين.