جلالة الملك يجري مباحثات مع وزير الخارجية البريطاني

عمان
08 تشرين الأول/أكتوبر 2002

أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني مباحثات اليوم مع وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ركزت على جهود إنهاء دائرة العنف في الأراضي الفلسطينية والتطورات على صعيد الملف العراقي إضافة إلى العلاقات الأردنية البريطانية.

وأكد جلالته خلال مباحثاته مع الوزير البريطاني الذي يقوم بجولة في المنطقة حاليا تشمل القاهرة والكويت وطهران على ضرورة العمل لوقف مسلسل العنف في الأراضي الفلسطينية والتحرك الجاد من اجل تنشيط عملية السلام وتنفيذ الالتزامات والاتفاقيات المبرمة.

وأشار جلالته خلال المباحثات التي حضرها رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة ووزير الخارجية الدكتور مروان المعشر وعدد من المسؤولين المرافقين للسيد سترو والسفير البريطاني في عمان إلى الوضع المأساوي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني نتيجة استمرار العنف والحصار.

وأشاد جلالته بموقف الحكومة البريطانية الداعي إلى ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقضية الفلسطينية باعتبار ذلك ركيزة أساسية لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط لافتا جلالته إلى مسؤولية المجتمع الدولي في مساندة جهود إحياء عملية السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي .

وفيما يتعلق بالأزمة العراقية أعرب جلالة الملك عن الأمل في أن يؤدي قبول العراق بعودة المفتشين والعمل على تطبيق قرارات مجلس الأمن المتصلة بحرب الخليج إلى نزع فتيل التوتر وتجنيب المنطقة صراعا جديدا.

وبين وزير الخارجية البريطاني أن بلاده تؤكد على ضرورة احترام العراق لجميع قرارات مجلس الأمن الدولي والتطبيق الكامل لكافة بنودها كما تؤكد دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

وتم خلال المباحثات بحث القضايا الثنائية واوجه التعاون الأردني البريطاني واليات دعم وتفعيل العلاقات بين البلدين في العديد من الميادين.

وكانت التحركات الهادفة إلى تنشيط مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية والوضع على الساحة العراقية في صميم المباحثات التي أجراها جلالة الملك عبدالله الثاني في بيت البركة اليوم مع الممثل الأعلى للشؤون السياسية للاتحاد الأوروبي خافير سولانا والمبعوث الأوروبي الخاص بالعملية السلمية ميغيل ميراتينوس ومع المبعوث الروسي لشؤون الشرق الأوسط اندريه فيدوفين.

وحذر جلالته في لقاءين منفصلين مع المبعوثين الأوروبيين والمسؤول الروسي من استمرار سياسة التصعيد العسكري في الأراضي الفلسطينية ومواصلة حصار الشعب الفلسطيني.

وأكد على ضرورة دعم عملية تنفيذ خطة عمل اللجنة الرباعية وليس الاكتفاء بإقرارها فقط مشددا جلالته على أهمية بذل مزيد من المساعي والاتصالات لإحداث انفراج يساهم في إنهاء دوامة العنف وحالة الإحباط التي تسود المنطقة ويدفع باتجاه إطلاق مفاوضات السلام.