جلالة الملك يجري مباحثات مع الرئيس الفلسطيني

12 شباط 2007
عمان ، الأردن

أجرى جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إطلع خلالها على نتائج إتفاق مكة الذي توصلت إليه حركتي فتح وحماس مؤخرا مؤكدا جلالته مساندة الأردن لكافة الجهود الرامية لتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني.

وعبر جلالته خلال اللقاء عن دعمه لتشكيل حكومة فلسطينية تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني خلال المرحلة المقبلة وتسهم في الخروج من الوضع الصعب الذي وصلت إليه الأمور في الأراضي الفلسطينية.

وبين جلالته ضرورة بناء موقف فلسطيني موحد للتعامل مع استحقاقات المرحلة وأهمية وجود شريك فلسطيني قوي وقادر على المضي قدما في عملية المفاوضات السلمية وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

كما أشار جلالته إلى أن عامل الوقت سيكون مهما جدا خلال المرحلة المقبلة مما يتطلب من كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عدم إضاعة المزيد من الفرص ودعم كافة الجهود المبذولة عربيا ودوليا لإطلاق العملية السلمية بناء على صيغة الدولتين والبدء الفوري بمفاوضات الوضع النهائي.

وحول الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية في القدس الشريف وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك جدد جلالته إدانته التامة لكافة المحاولات الرامية للمس بهذه المقدسات، مؤكدا بهذا الصدد استمرار الأردن بالقيام بدوره التاريخي والديني بتقديم كافة أشكال الدعم للحفاظ على المقدسات الإسلامية.

واستمع جلالته من الرئيس عباس خلال اللقاء إلى تقييم حول اخر التطورات في الأراضي الفلسطينية ونتائج اتفاق مكة والإجتماعات التي عقدت هناك بين المسؤولين الفلسطينيين في حركتي فتح وحماس.

وفي تصريحات لوسائل الإعلام بعد اللقاء، أكد الرئيس عباس أن نص اتفاق مكة وروحه مهمان جدا لوضع لبنة في الطريق الصحيح للشعب الفلسطيني والمتمثل في البدء بتشكيل حكومة وحدة وطنية وهذا ما تم الإتفاق عليه في مكة ومن ثم مناقشة الخطوات اللاحقة فيما يتعلق بالحصار وغيره.

وأعرب عن أمله في أن ما ورد في مكة وما تم قبوله فلسطينيا من حماس وفتح والمملكة العربية السعودية التي رعت هذا الإتفاق أن يكون مقبولا لدى الاخرين.

وحول لقائه مع جلالة الملك قال الرئيس عباس أنه تم بحث اتفاق مكة والزيارة المقبلة لوزيرة الخارجية كونداليزا رايس للمنطقة واللقاء الثلاثي والمفاوضات المتعلقة بالمرحلة النهائية التي تهم الفلسطينيين والأردن بنفس المستوى.