امر جلالة الملك عبدالله الثاني باتخاذ اجراءات فورية تسهل حركة عبور المسافرين عبر المعابر الحدوية في المطارات والمعابر الحدودية البرية وكذلك الاجراءات الجمركية لتعكس صورة الاردن المشرقة.



وقال جلالته لدى اجتماعه اليوم بمسؤولين حكوميين وامنيين وممثلين عن القطاع الخاص "اننا مقبلون على موسم سياحي مبشر ويجب ان يتخذ الجميع الاجراءات لانجاح هذا الموسم."



وشدد جلالته على ضرورة التعامل مع القادمين الى الاردن سائحين ومستثمرين باسلوب حضاري يعكس قيمنا الاردنية وعاداتنا الاصيلة في التعامل مع ضيوف الوطن.



واشار جلالته الى ان هذه المواضيع المتعلقة بالسياحة هي من ابرز بنود الاستراتجية الوطنية للسياحة للاعوام 2004/2010 والتي تحتاج الى مزيد من التنسيق والتعاون لتنفيذها.



وكانت الاستراتجية اطلقت في البحر الميت العام الماضي خلال اجتماعات المنتدى الاقتصادي واقرها مجلس الوزراء وهي تجسد الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص على انجاز الاهداف والخطط الوطنية.



ووفقا لمسؤولين في وزارة السياحة فان الاردن شهد خلال الربع الاول من العام الحالي افضل موسم سياحي مقارنة بنفس الفترة منذ خمسة اعوام ماضية مثلما يتوقع ان يشهد هذا الصيف قدوم الالاف من الاشقاء في دول الخليج العربي لقضاء اجازاتهم الصيفية في ربوعه.



ودعا جلالته الى تاهيل وتطوير المعابر الحدودية وكذلك تدريب الكوادر العاملة على كيفية التعامل مع ضيوف الاردن بابتسامة وبوجه مشرق وانجاز معاملاتهم بيسر وسهولة وباسرع وقت ممكن دون تعقيدات.



كما دعا جلالته الى تفعيل عوامل الجذب السياحي من خلال تسهيل اجراءات منح التاشيرات والعمل على فتح اسواق سياحية في دول جديدة.



واكد جلالته على اهمية توفير مناخات العمل الملائمة والحوافز التشجيعية لموظفي الحدود وان تتم عملية اختيار من يعملون فيها على اساس من الكفاءة والتميز.



ولفت جلالته الى ان تبسيط الاجراءات الحدودية وعكس صورة الاردن الحقيقة ستكون في صلب اهتمام جلالته.. وقال ساتابع شخصيا هذا الموضوع واريد ان ارى نتائج ملموسة على ارض الواقع قريبا.



وحضر اللقاء وزير البلاط الملكي الهاشمي الدكتور مروان المعشر والمستشار الخاص لجلالة الملك عقل بلتاجي وعدد من الوزراء ومدير المخابرات العامة ومدير الامن العام اضافة الى مسؤولين حكوميين وامنيين وممثلين عن القطاع الخاص.



واشار وزير الداخلية عوني يرفاس الى ان جملة من الاجراءت اتخذتها وزارة الداخلية بالتعاون مع الجهات ذات الشان لتسهيل حركة عبورالمسافرين والنقل خاصة على الحدود العراقية التي اظهرت الدراسات انها بحاجة الى 600 الف دينار لتاهيله وتطويره لحين انشاء معبر بديل قدرت تكلفته ب 60 مليون دينار.



وقال ان تطوير العناصر البشرية هي من اهم العوامل التي تؤدي الى تسهيل انجاز المعاملات مبينا ان الوزارة ستبدأ بتطبيق القراءة الالية للجوزات في الحدود واعتماد الرقم الوطني بانجاز معاملات الاردنيين.



وبين ان ضريبة المغادرة التي تفرض على الاردنيين يجري العمل حاليا على اضافتها الى قيمة تذكرة السفر للتخفيف من وقت انجاز معاملة السفر في المطارات وهو امر بحاجة الى اصدار تشريع لاتمامه.



واوضح مدير الامن العام الفريق الركن محمد ماجد العيطان ان مديرة الامن العام زادت من اعداد الكوادر البشرية التي تعمل في الحدود مثلما اعدت برنامجا تدريبا للعاملين على كيفية التعامل مع المسافرين.



وقال انه تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك فقد تم تخفيض مراحل تدقيق الجوزات من سبع مراحل الى ثلاث كما تم تجنيد 1500 موظف جامعي للعمل في الحدود.



وقالت وزير السياحة والاثار الدكتورة علياء بوران ان هيئة تنشيط السياحة نفذت حملة ترويجية في سبع دول خليجية للتعريف بالمزايا السياحية في الاردن مثلما ان الوزارة ستستفيد من طلاب الجامعات خلال عطلة الصيف للعمل في المطارات والحدود للمساهمة في الترويج سياحيا
للاردن موضحة ان مؤشرات النمو السياحي للعام الحالي تحتم علينا العمل على اتخاذ كافة الاجراءات المناسبة وفي جميع القطاعات للاستفادة من ذلك.



ودعا رئيس اللجنة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية للسياحية عن القطاع الخاص نديم المعشر الى تشكيل لجان لدراسة تفاصل محددة لتسهيل الاجراءات الحدودية. وبين ان اتباع اسلوب انجازالمعاملات من داخل السيارة سيسهم في تحسين نوعية الخدمة فضلا عن ايجاد مسارب خاصة بالمسافريين والركاب.



واكد رئيس جمعية الفنادق الاردنية ميشل نزال ان القطاع الفندقي استعد جيدا لهذا الموسم كما اتخذ ترتيبات لتاهيل الشقق الفندقية التي يقبل عليها السائحون العرب كما يجري العمل على تدريب عدد من الطلبة للعمل ضمن هذه الشقق وتزويدهم بالمعلومات لتعريف السائحين على المواقع السياحية والترفيهية.



وا شار الى ضرورة ايجاد مواقف للسيارات وتحديد مناطق يتم اغلاقها طيلة الموسم السياحي في العاصمة للتقليل من ازمات المرور ولتشجيع السائحين على ارتيادها على ان تتوفر فيها اماكن ترفيهية من مطاعم ومقاهي وغيرها.



واستعرض مدير هيئة تنشيط السياحة مازن الحمود جهود الهيئة في الترويج سياحيا للمملكة مشيرا الى اهمية وضع حلول مرورية مناسبة في العاصمة والعمل على حل اكتظاظ السير خاصة وان التوقعات تشير الى ان العاصمة سشتهد حركة سياحية نشطة.