جلالة الملك وجلالة الملكة يفتتحان مجمع المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة

عمان
15 أيار/مايو 2005

افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم مجمع المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة بجبل اللويبدة التابع للجمعية الملكية للفنون الجميلة بعد ان تم اضافة مبنى جديد اليه وتزويده بحديقة عامة.



وتجول جلالتاهما في صالات المجمع وقاعات العرض المجهزة باحدث الاجهزة ووسائل العرض والاضاءة الذي روعي في تصميمه سهولة العرض من حيث المساحة والانارة.



وشاهد جلالتاهما عددا من الاعمال الفنية التي عرضت في المبنى الجديد للمجمع والتي تعكس فنون الرسم والنحت والاعمال اليدوية لمجوعة من الفنانين العرب وفناني الدول النامية التي يحتفظ بها المتحف الوطني للفنون الجميلة.



ويامل القائمون على الجمعية الملكية للفنون الادائية ان تمكن هذه التوسعات والتحديثات من استقطاب معارض دولية عالمية بعد ان وفرت الشروط المهمة لاستقبال تلك المعارض فضلا عن اتاحة الفرصة للفنانين العرب ودول العالم من عرض مقتنايتهم ومنتجاهاتهم ضمن قاعات المجمع في منطقة اللويبدة القديمة.



وحضر الافتتاح عدد من اصحاب السمو الامراء والاميرات ورئيس الديوان الملكي الهاشمي وعدد من مستشاري جلالة الملك والمسؤولين والدبلوماسيين والفنانين ومدراء المتاحف العالمية والنقاد والاكاديميين والمفكرين من مختلف انحاء العالم.



ويتكون المجمع من مبنيين تفصلهما حديقة المتحف التي تشكل هي الاخرى متحفا للمنحوتات ومثالا تربويا لحديقة تضم نباتات قليلة الاعتماد على المياه كما تحتوي على ملعب للاطفال ومسرح في الهواء وحديقة ومقهى فني ومطعم ونافورة باسلوب اندلسي.



وقالت سمو الاميرة وجدان علي رئيسة الجمعية الملكية للفنون الجميلة ان افتتاح المجمع يمثل انجازا مهما للفنانين لاسيما وانه اصبح منبرا لهم لعرض اعمالهم على اعلى مستوى والمحافظة على الاعمال سواء في والاضاءة اوالتوثيق.



واضافت سموها ان المعرض يضاهي المتاحف العالمية بعد ان وفرت السبل للفنانين لعرض منتجاتهم حسب منظورهم الجمالي.



واشارت الى ان الجمعية بدأت قبل25 سنة بمنبى مستأجر بطابق واحد مساحته400 متر ولديها الان مبنيين تتوسطهما حديقة وتمتلك ايضا الفي عمل فني من العالم النامي من افريقيا واسيا والعالم العربي.



وتاسس المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة عام 1980 كاول متف فني في الاردن وجاء تأسيسه من قبل الجمعية الملكية للفنون الجميلة والتي تأسست برعاية ملكية من قبل شخصيات ثقافية في مقدمتهم الاميرة الفنانة وجدان علي رئيسة الجمعية.



وياتي تجديد المتحف وتطويره بعد عمل استغرق عاما ونصف العام ليكون المكان الاول والوحيد الذي يوفر شروط المتاحف في الاردن لاستقبال المعارض العالمية فضلا عن مواكبته للمتاحف العالمية.



وتمثل مقتنيات المتحف التي وصلت الى حوالي الفي عمل من مختلف انواع الفنون التشكيلية من رسم وتصوير ونحت وخزف وانواع من الطباعة الفنية كالطباعة على الزنك والليثوغراف.



كما تضم المتقنيات مجموعة اعمال من النسيج والانشاءات الفراغية وفن الفيديو فضلا عن مجموعة من فنون الخط العربي الكلاسيكية والحديثة.



وبحسب القائمين على المتحف فان المقتنيات تمثل مختلف الاتجاهات الفنية الحديثة في القرنين العشرين والحادي والعشرين وتمثل مختلف الاجيال الفنية بدءا بالرواد ووصولا الى جيل الشباب.



ويشتمل المجمع على مبنى المتحف القديم الذي يضم صالات للعرض واماكن التخزين واضافات اخرى بالاضافة الى فتح ركن لتسويق المنتجات الاردنية التقليدية.



وخصص المبنى الجديد المقابل للمبنى القديم والذي تقدر مساحته بضعف مساحة المبنى الاول لقاعات العرض المجهزة باحدث الاجهزة وقاعة لعرض الافلام وقاعة للمحاضرات والندوات والعرض.



كما يحتوي على مكتبة متخصصة في الفنون البصرية والعمارة وعلى مقهى فني وتراس.



وخصص الطابق السفلي منه لانشاء متحف للفنون الجرافيكية ضمن المواصفات العالمية حيث سيمكن المتحف من استقطاب ملتقيات عالمية مهمة في مختلف الفنون الجرافيكية.



ووفقا لمدير المتحف الدكتور خالد خريس فان توسعة المتحف يحقق اهدافا مهمة سيما في توفير مساحات مناسبة لايجاد بؤرة فنية ثقافية في اجواء من الترفيه بعد ان تم الحاق الحديقة المجاورة له.



واشار الى انه روعي في المبنى نوعية الاضاءة بحيث تكون طبيعة فضلا عن المحافظة على الشكل الخارجي للمبنى الذي يعود بناؤه الى عهد الخمسينات من القرن الماضي.



وبين ان المبنيين يضمان حوالي 500 عمل فني من رسومات ولوحات فنية وخزف ونحت وطباعة واعمال فنية اخرى سيتم العمل على تجديدها وعرضها في فترات لاحقة.