جلالة الملك والرئيس مبارك يعقدان لقاء قمة

25 شباط 2007
عمان ، الأردن

اجرى جلالة الملك عبدﷲ الثاني وفخامة الرئيس المصري محمد حسني مبارك مباحثات في القاهرة اليوم تركزت على دفع وتحريك عملية السلام والجهود الاقليمية والدولية المبذولة في هذا الصدد بالاضافة الى آليات تطوير علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وأكدت القمة الاردنية المصرية التي جاءت قبيل توجه جلالة الملك الى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الاميركي جورج بوش واركان الادارة الاميركية اهمية الخروج بمواقف عربية متسقة ومتوافقة حيال التطورات المتصلة بالعملية السلمية وحل القضية الفلسطينية التي تشكل اساس النزاع في منطقة الشرق الاوسط.

واتفق جلالة الملك والرئيس مبارك على ضرورة الاعداد الجيد للقمة العربية المقبلة في الرياض الشهر المقبل والتي تأتي في ظروف دقيقة وبما يلبي تطلعات الشعوب العربية في التقدم والازدهار ويساعد في ايجاد حلول عملية للتحديات والقضايا التي تواجهها الامة.

وجدد جلالة الملك والرئيس مبارك دعوتهما للمجتمع الدولي ممثلا باللجنة الرباعية إلى بذل مزيد من الجهود لمساعدة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على استئناف المفاوضات لبحث مختلف القضايا العالقة وصولا الى حل الدولتين الذي تضمنته مبادرة السلام العربية وخارطة الطريق.

وحذرا في المباحثات التي تخللها مادبة غداء اقامها الرئيس مبارك تكريما لجلالة الملك والوفد المرافق من أن مرور الوقت من دون التوصل إلى تفاهمات وصيغ محددة للمضي قدما بالعملية السلمية لايخدم اي طرف بل يسهم في تفاقم وازدياد وتيرة التوتر والعنف وجر المنطقة الى مزيد من الصراعات.

وفي هذا الاطار وضع جلالة الملك الرئيس مبارك في صورة اللقاء الذي عقده مع وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس في عمان اخيرا والاتصالات والمشاورات التي يجريها جلالته مع مختلف الاطراف العربية والدولية للاستفادة من الفرص المتاحة لايجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.

ودعا الزعيمان كافة القوى والفصائل السياسية الفلسطينية الى الالتزام باتفاق مكة وانجاح حكومة الوحدة الوطنية والتصدي لاية محاولات تستهدف تجدد الاقتتال بين ابناء الشعب الواحد ليكون الجانب الفلسطيني شريكا فاعلا وقويا في عملية السلام.

كما عبر الزعيمان عن قلقهما البالغ لتدهور الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني وبخاصة في قطاع غزة ،وحثا المجتمع الدولي ضرورة مواصلة ارسال المساعدات الاقتصادية للشعب الفلسطيني والعمل على رفع الحصار المفروض عليه منذ فترة طويلة.

وجدد الزعيمان استنكار الاردن ومصر لاعمال الحفريات التي تقوم بها السلطات الاسرائيلية بالقرب من الحرم القدسي الشريف والتي من شأنها زيادة حدة الاحتقان في المنطقة وطالبا الحكومة الاسرائيلية بوقفها على الفور.

وتناولت المباحثات الوضع القائم في العراق ،حيث اكد الزعيمان مساندتهما لكافة الجهود الهادفة لاستعادة الأمن والاستقرار هناك ووقف الاقتتال الطائفي وتحقيق الوفاق بين مختلف مكونات الشعب العراقي.

وبحث جلالة الملك والرئيس مبارك علاقات التعاون القائمة بين البلدين في شتى الميادين واعربا عن حرصهما على تطويرها ودعمها بما يحقق المصالح المشتركة لشعبي البلدين.

حضر المباحثات عن الجانب الاردني رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض ﷲ ومدير المخابرات العامة اللواء محمد الذهبي والسفير الاردني في القاهرة عمر الرفاعي.

وحضرها عن الجانب المصري رئيس الوزراء الدكتور احمد نظيف ووزير الدفاع المشير محمد الطنطاوي ومدير المخابرات اللواء عمر سليمان ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية الدكتور زكريا عزمي.