جلالة الملك عبدالله الثاني يلتقي مجموعة اصحاب الرؤى في العالم العربي

عمان
15 أيار/مايو 2004

التقى جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد على الشاطيء الشرقي للبحر الميت مجموعة تمثل اصحاب الرؤى في العالم العربي ـ رؤية شرق اوسط عام 2010.



واعرب جلالة الملك خلال اللقاء الذي حضره وزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور باسم عوض الله عن دعمه الكامل لتوجهات المجموعة الرامية الى مساعدة الحكومات العربية لوضع خطط اصلاح شاملة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.



واشار جلالته الى امكانية طرح هذه الرؤية خلال القمة العربية المقبلة في تونس وصولا الى طرح مبادرة في هذا المجال على قمة مجموعة الدول الثماني في اجتماعاتها في حزيران المقبل.



ويرى واضعو الرؤية ان عملية الاصلاح يجب ان تتم وفق خطة عمل واضحة وعملية وبرنامج زمني محدد..وعليه يجب ان تكون الرؤية معدة من قبل ممثلين عن المجتمعات المدنية في المنطقة متضمنة الابعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعناصر المتصلة بايجاد حل للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي المستند الى حل الدولتين اضافة الى معالجة مستقبل العراق.



وتؤكد الرؤية الحاجة الى تعريف وتحديد اهداف عملية الاصلاح والتوصل الى اجماع تجاه العديد من الاهداف الرئيسة التي من شانها تحديد الرؤية للمنطقة عام 2010 ضمن اطار متوسط المدى يتجاوب مع الصعوبات التي ترافق عملية التغيير ويصوب الوضع الراهن للتنمية البشرية.



وتشدد الرؤية على ضرورة اتباع اسلوب شامل لعملية الاصلاح في ابعادها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المترابطة وصولا الى اطار عمل يوفر رؤية شاملة للمنطقة التي تعاني منذ فترة طويلة من عدم الاستقرار والاضطراب.



ويجب ان يوفر هذا الاطار كذلك طريقة واسلوب عملية الاصلاح بحيث يكون واضحا على سبيل المثال ان الاصلاحات الاقتصادية التي تسعى الى تحسين مستوى حياة المواطنين من خلال تعزيز برامج التنمية .. كما يجب ان تسهل الاصلاحات السياسية التي توسع قاعدة المشاركة الشعبية في عمليات صنع القرار.



كما تؤكد الرؤية ..ان الاصلاح السياسي عملية تدريجية يجب ان يصحبها دعم من القواعد ويسهل حدوثها التزام بحرية التعبير واحترام حقوق الانسان وانخراط ديناميكي من قبل مؤسسات المجتمع المدني في عمليات صنع القرار مما سيسهل الاصلاحات الاقتصادية ويوفر لها الشرعية ويقوي الحوار الوطني.



ويشير اصحاب الرؤية الى انه يجب ان تستند الى اعمال قام بانجازها برنامج الامم المتحدة للتنمية ومجموعة عمل التنمية البشرية ومجلس الاعمال العربي المنبثق عن المنتدى الاقتصادي العالمي اضافة الى اعلاني صنعاء والاسكندرية.



وبحسب اصحاب الرؤية فان اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت تشكل فرصة لاطلاق عملية تحدد رؤية شرق اوسط في عام 2010 والتي تسبق قمة الدول الصناعية الكبرى التي ستلتئم في حزيران بالولايات المتحدة حيث من المتوقع ان يصدر عنها بيان يدعم عملية الاصلاح في المنطقة.



وكان المشاركون في اجتماع رؤية الشرق الاوسط 2010 عقدوا اجتماعا لهم في عمان امس بهدف اطلاق رؤيتهم التي تركز على تعزيز مبادرات اصلاح سابقة تحت مظلة واحدة وبلورة خطة عمل من شانها ان تسهم في تحقيق التحول في المنطقة ويمكن للقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية المشاركة في صياغتها.