جلالة الملك عبدالله الثاني يشارك في فعاليات اليوم الاخير لملتقى شباب الاردن الثاني

عمان
18 تموز/يوليو 2004

شارك جلالة الملك عبدالله الثاني في حوارات اليوم الاخير لملتقى شباب الاردن الثاني الذي اختتمت فعالياته اليوم على شاطيء البحر الميت.



واكد جلالته خلال حديثه مع الطلبة دعمه الكامل لرؤى وافكار الشباب وتطلعاتهم وللتوصيات التي خلصوا اليها عبر جلسات الملتقى.



وشدد جلالته على اهمية التعامل مع توصيات الملتقى بكل جدية داعيا الطلبة الى متابعة التوصيات من خلال تشكيل لجنة من قبلهم ومن الجهات المعنية ومتابعتها للخروج باليات لتنفيذها وفق خطط واضحة المعالم.



وجدد جلالة الملك تاكيده على دعمه للشباب المتميزين في الميادين كافة معتبرا ان مثل هذا الملتقى مهم لجهة ماسسة دور الشباب وتنميته.



ودعا جلالته الى افساح المنابر الاعلامية امام الشباب للتعبير عن ارائهم وافكارهم وتمكينهم من المشاركة في ادارة البرامج الاعلامية الشبابية.



واكد جلالته ضرورة توسيع نظام النوافذ التمويلية لدعم المشروعات الريادية التي يقوم بها الشباب الاردني.



وابدى الطلبة خلال حوارهم مع جلالة الملك عبدالله الثاني اهتماما متزايدا بموضوعات التنمية السياسية والحزبية في الاردن وايجاد السبل الكفيلة لتنمية قدراتهم وكفاءاتهم.



واشار الطلبة الى دور الاعلام في توفير ثقافة وطنية وتبني قضايا الشباب وحفزهم على المشاركة الفاعلة فضلا عن انشاء قناة تلفزيونية للشباب تعالج الموضوعات التي تعنى بشؤونهم.



وخلص 130 طالبا وطالبة من المتفوقين والمبدعين يمثلون الجامعات الأردنية في توصياتهم الى ضرورة تهيئة البيئة الآمنة والداعمة لتعزيز قدرات الشباب وتمكينهم من المشاركة الفاعلة خاصة بالأنشطة المرتبطة بالتنمية السياسية.



واكدوا على اهمية تهيئة السبل لتنشئة جيل متسامح غير متعصب إقليمياً وجهوياً وتمكينه من المشاركة في التنمية السياسية وإزالة المعيقات التي تحول دون ذلك وعدم احترام وجهات نظرهم والنقص في البرامج التي تساعد على تطوير مفهوم المشاركة في العمل العام في مؤسسات الدولة واستيعاب تحدياته.



واوصوا باهمية توظيف المنابر الإعلامية والدينية والبرلمانية للتعبير عن طموح وتطلعات قطاعات الشباب الأردني واستخدامها لتحقيق المصلحة الوطنية فضلا عن تحفيز الشباب على المشاركة في انتخابات المجالس الطلابية والهيئات الادارية للاتحادات والجمعيات والاندية.



وركزت توصيات الملتقى الذي التام على مدى يومين على اهمية تفعيل مشاركة الشباب الدستورية في الانتخابات النيابية والبلدية والتأكيد على التوصية التي خرج بها ملتقى شباب الأردن الاول والتي تؤكد ضرورة تحديث الخطط الدراسية الجامعية بمشاركة جميع الأطراف المعنية لإعداد الخريجين في المجالات الأكاديمية واللامنهجية بما يعزز ثقافة التميز والإبداع وضمان الجودة والقدرة على التكيف ومتطلبات سوق العمل وتثقيف الطلبة من خلال تدريس مادة إجبارية بمبادئ الدستور الأردني وتاريخ وطنهم ومفاهيم الأردن اولاً والتي تتضمن مرتكزات الدستور في تعزيز الديمقراطية والحرية والتعددية السياسية واحترام حقوق الإنسان والرأي
الآخر.



واكدوا على ضرورة زيادة الوعي بالتوجهات الحالية والمستقبلية وايجاد الوسائل والتمويل اللازم لحفز الشباب على المبادرة والاعتماد على الذات في ايجاد فرص عمل وتوفير المهارة اللازمة لذلك.



واشارت التوصيات الى استجابة القطاع الخاص والمؤسسات الاكاديمية والمهنية والقطاع العام لمبادرات الشباب الرامية إلى ايجاد فرص لهم في العمل.



كما اشارت الى ان الشباب شركاء على قدر المساواة الأمر الذي يستدعي تعزيز دور الشابات في التنمية والاقتصاد وإيجاد الآليات والحوافز المناسبة التي تشجع ذلك.



وركزت التوصيات على تنمية الهوية الوطنية الأردنية من خلال توضيح ملامح وتفاصيل الهوية الجامعية في ذهنية الشباب عبر تعزيز مفهوم الأردن أولاً كدافع وجامع للهوية.



وكان وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور باسم عوض الله نائب رئيس مجلس امناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الجهة المنظمة للملتقى قال في ختام الملتقى ان رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني لهذه الفعالية وللعام الثاني على التوالي هو دليل أكيد على رؤية جلالته الثاقبة وإيمانه العميق وسعيه الدؤوب لتعزيز ومأسسة مشاركة الشباب وتمكينهم ودعم إبداعهم وتميزهم وريادتهم.



واضاف لقد لمسنا يا سيدي الحماس والإرادة والعزم والعزيمة لدى بناتكم وأبنائكم الشباب لممارسة حقهم في المشاركة وفي التعبير والمبادرة والريادة ونشر ثقافة الإبداع والتميز وديمقراطية الجدارة والكفاءة ضمن نسيج وطني تكون فيه التعددية مصدر قوة لبناء مجتمع مدني حديث ومتماسك يزدهر في مناخات من الحرية والديمقراطية وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص.



واضاف منذ أن تحملتم يا سيدي شرف المسؤولية فقد كان دأبكم دوماً التواصل مع الشباب الشريحة التي تمثل غالبية المجتمع الأردني واليوم ونحن نختتم ملتقانا هذا فقد ارتأى الشباب إرساء شراكة حقيقية عمادها الشباب ودافعها ومحركها الأردن أولاً وثوابتها الاعتزاز بالوطن والافتخار بعرش الملك والزهو بالديمقراطية فتلك هي مفاهيم الولاء كما يراها الشباب فمستقبل الأردن حق لشبابه وشاباته.