الزاوية الإعلامية
أمر جلالة الملك عبدﷲ الثاني خلال زيارة قام بها اليوم الى مخيم البقعة بتحسين الظروف المعيشية والخدمية لأبناء المخيم والعمل على تلبية مطالبهم واحتياجاتهم المختلفة بأسرع وقت ممكن.
وثمن اللاجئون الفلسطينيون في المخيم مواقف جلالته الداعمة والمؤيدة للشعب الفلسطيني في سعيه لنيل حقوقه المشروعة من خلال إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية باعتبارها تشكل أساس النزاع في المنطقه.
وعبروا عن تقديرهم الكبير لرعاية الهاشميين واهتمامهم الموصول بالمقدسات الإسلامية في القدس الشريف واعمارها والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
وأكد ممثلو الفعاليات الشعبية والرسمية في المخيم خلال زيارة جلالته الى المخيم لتفقد أوضاع هذه الشريحة التي تعاني من ظلم المجتمع الدولي أنهم لن ينسوا بناء جلالته لمنبر صلاح الدين وإعادته الى مكانه في المسجد الأقصى المبارك قبل أسبوعين..كما لن ينسوا بناء المئذنة الخامسة للمسجد الأقصى وغيرها من المكارم الملكية السامية لحماية المقدسات الإسلامية في الأرض المقدسه.
وثمن أبناء المخيم موقف جلالته الصلب من الحفريات الإسرائيلية في باب المغاربة المجاور للمسجد الأقصى والذي أدى الى إيقاف هذه الحفريات.
واستمر جلالته في تقديم مكارمه لهذه الشريحة من الأردنيين حيث أوعز للحكومة اليوم بتنفيذ طلبات أبناء المخيم لتحسين وتوفير الفرص لشباب المخيم للنمو والتطور..واعدا فعاليات المخيم بزيارة قريبة لهم.
وقال مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية وجيه العزايزه..ان أهالي المخيم الذين يبلغ تعدادهم 75 ألف نسمة يثمنون مكارم جلالة الملك المستمرة نحوهم لتحسين أوضاعهم المعيشية..مثلما يثمنون سعي جلالته المستمر امام المحافل الدولية لصالح القضية الفلسطينية وإعادة الحقوق الى أصحابها.
وأكد العزايزه..ان الحكومة ملتزمة بحل قضايا المخيم والمشاريع اللازمة لتحسين حياة اللاجئين فيه.
يشار الى ان المخيمات الفلسطينية في الاردن الذي يعتبر اكبر دولة مضيفة للاجئين في العالم تقع ضمن اختصاص عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)، إلا أن الحكومة بادرت وتحت مشروع حزمة الأمان الاجتماعي الذي طرحته وزارة التخطيط والتعاون الدولي قبل عدة سنوات الى العمل على تحسين الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين في المخيمات لان في تحسين هذه الظروف خدمة للصحة العامة في المملكة وللشروط الإنسانية لحياتهم ريثما تحل القضية الفلسطينيه.
وعبر رئيس نادي يرموك البقعة خالد جعاره عن استعداد الفلسطينيين لبذل دمائهم فداء لجلالته.
وقال..ان أبناء فلسطين يقدمون دماءهم لمن بادر وتبرع بدمه لإنقاذ حياة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة..مبينا ان الفلسطينيين يقفون خلف جلالته الذي ينادي في كل مناسبة ومحفل دولي بحق الفلسطينيين في العودة وتقرير المصير.
وعدد جعاره المكارم الملكية السامية تجاه أبناء البقعة والمتمثلة بإقامة مستشفى حوض البقعة وطرود الخير والتبرعات النقدية..متمنيا على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) ان تلعب دورها على أكمل وجه لا ان تترك العبء على الحكومة الاردنيه.
من ناحيته عبر محمد نصيرات رئيس منتدى البقعة الثقافي الذي تأسس بمكرمة ملكية سامية لأبناء المخيم عن سعادة أبناء البقعة البالغة بتفقد جلالته لأوضاع اللاجئين..مثمنا مواقف جلالته المشرفة تجاه القضية الفلسطينية ووقوفه الى جانب أبنائها حتى تعود الحقوق الى أصحابها.
وأكد رضا أبناء المخيم عن مستوى الخدمات التي تقدمها الحكومة الاردنية للمخيم.
أما رئيس لجنة تحسين خدمات مخيم البقعة محمد العمايره فقد اوضح لجلالته المطالب العاجلة لأبناء المخيم والمتمثلة في قطعة ارض تقام عليها مقبرة جديدة..اضافة الى آليات لمواجهة السيول التي يجلبها فصل الشتاء معه.
وعبر العمايره عن أمله بزيادة عدد مقاعد المكرمة الملكية السامية في الجامعات الاردنية لأبناء البقعة وتوفير ملعب وصالة رياضية لشباب المخيم.
وعرضت رئيسة جمعية الأمل الخيرية أمل حسن أبو حطب لقصة جمعيتها التي أسستها قبل بضع سنوات لتكون مقرا اجتماعيا آمنا لكل امرأة من ذوات الحاجه.
وشرحت أبو حطب طريقة استفادتها من التجربة الحياتية الصعبة التي مرت عليها لتفيد النساء اللواتي يعانين من ما مرت به حيث تدرب الجمعية النساء على الحرف اليدوية المدرة للدخل.
وعبرت عن أملها بتوفير مقر للجمعية وبتوفير مشاريع تنموية تدريبية تدعم الجمعيه.
من ناحيته طالب رئيس مركز الأميرة عالية للتنمية الخاصة جمال نموره بدعم مالي شهري أو سنوي للمركز ليتمكن من الاستمرار خاصة وان هناك ألف طالب معاق في المخيم ولا يستطيع المركز سوى خدمة 120 طالبا.
وأضاف نموره..ان المركز الذي أنشيء عام 1974 يحتاج الى الدعم الملكي السامي والدعم الحكومي وشراكة المجتمع ليستمر في تقديم خدماته.
وفي إطار الاطمئنان على أوضاع أبناء المخيم قام جلالته بزيارة الى فرع البنك الوطني لتمويل المشاريع الصغيرة في المخيم الذي تأسس بموجب اتفاقية شراكة بين صندوق الملك عبدﷲ الثاني للتنمية وصندوق الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية وذلك للاطلاع على الخدمات التي يقدمها الفرع لأهالي المخيم ودوره في تحسين حياة الأسر وخاصة تلك التي تعتمد على سيدة معيله.
وقدم مدير الفرع حسن العزه عرضا لجلالته عن الفرع الذي باشر عمله في شهر حزيران الماضي حيث أبدى جلالته اهتمامه بالخدمات التي يقدمها البنك لعملائه ونسب سداد القروض ونسبة النساء المتقدمات لطلبات القروض والمحفظة المالية للبنك والفرع.
وأكد العزه..ان نسبة سداد القروض تصل الى نسبة مائة بالمائة في فرعه وان الفرع قدم خلال الأشهر الستة الأولى من تأسيسه2158 قرضا كان لها الاثر الفعال في تحسين مستوى معيشة الأسر الفقيرة خاصة تلك التي تعيلها امرأة..مشيرا الى المردود الاقتصادي الممتاز للقروض التي تأخذها المرأة على المستوى المعيشي لأفراد الأسره.
وتبلغ نسبة النساء المقترضات من فرع البقعة 88 بالمائة من إجمالي المقترضين، حيث يغطي الفرع مناطق البقعة وعين الباشا وصافوط وقصبة السلط وصويلح وأبو نصير وماحص والفحيص وقرى السلط.
وتتراوح قيمة قروض البنك ما بين 200 دينار الى 15 ألف دينار وله خمسة فروع في المملكة وهي الوحدات والزرقاء والكرك والبقعة وعمان الغربيه.
ورافق جلالة الملك في الزيارة رئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض ﷲ ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الشريف فواز زبن عبد ﷲ والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي.