الزاوية الإعلامية
رعى جلالة الملك عبدﷲ الثاني بحضور جلالة الملكة رانيا العبدﷲ اليوم افتتاح اعمال ملتقى الاردن الاقتصادي الثاني الذي تنظمه مجموعة الاقتصاد والاعمال بمشاركة اكثر من 1000 شخصية اقتصادية عربيه.
وياتي اختيار الاردن مكانا لعقد الملتقى للبيئة المستقرة الآمنة التي يتمتع بها وللاجراءات المتبعة لتسهيل قدوم الاستثمارات العربية والاجنبية وليكون الاردن مكانا للترويج للاستثمارات العربية العربيه. ومنحت مجموعة الاقتصاد والأعمال جلالة الملك عبدﷲ الثاني جائزة الريادة في الانجاز تقديرا لجهود جلالته في دفع مسيرة التنمية والتحديث ونقل الاردن الى مصاف الدول المتقدمه وتشجيعه ودعمه المستمرين للقطاع الخاص واشراكهم في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعيه.
وسلم جلالة الملك بحضور عدد من اصحاب السمو الامراء ورئيسي مجلسي الاعيان والنواب وعدد من الاعيان والنواب جائزة الريادة في الانجاز التي تمنحها المجموعة الى رئيس مجموعة شركات الخرافي ناصر عبد المحسن الخرافي ورئيس مجموعة نقل ايليا نقل ورئيس مجموعة البنك العربي عبد الحميد شومان. واكد منظمو الملتقى على ان"الاردن مستقر والاستثمار فيه مستمر" لأنه يملك بفضل قيادة جلالة الملك عبدﷲ الثاني الرؤية والإرادة والتصميم على تحقيق التنمية المستدامة وصولا الى الازدهار المنشود وتحقيق مستوى عال من الرفاه الاجتماعي.
وقال مدير عام مجموعة الاقتصاد والاعمال رؤوف ابو زكي ان انعقاد الملتقى للمرة الثانية في الاردن دليل على تقدير جلالة الملك لدور الملتقى في ترويج الاقتصاد الاردني وعلى اهتمامه بالاستثمار سبيلا للنهوض بالاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة ولإيمانه بدور القطاع الخاص في التنميه. واضاف ابو زكي..انه انطلاقا من تشجيع جلالة الملك وللنجاح الذي حققه الملتقى في دورته الاولى فان الملتقى سيعقد سنويا في عمان وبان الدورة الثالثة ستكون في مثل هذا الشهر من العام المقبل. واشار الى ان رعاية جلالة الملك للملتقى دليل على ان الاردن ماض في رسالته التنموية وساع الى ان يبقى واحة للاستثمار وملتقى للاعمال خاصة لتميزه بالاستقرار السياسي والامني والاجتماعي واستمراره في سياسة الانفتاح الاقتصادي. وقال..راهنت مجموعة الاقتصاد والاعمال على عقد الملتقى في الاردن وكان الرهان في محله كون الاردن حقق نموا اقتصاديا بمعدلات عالية وتدفقات استثمارية كبيرة تتجسد في مشاريع تساهم في تحقيق نقلة نوعية في مسار التنمية وتوفير فرص العمل على امتداد البلد/الاردن/الذي بات بوابة عبور في محيطه الاقليمي ومركزا للتجارة والاعمال. واشار الى ان ما حققه الاردن في السنوات الماضية من قدرة على جذب الاستثمارات يطرح قضية الاستثمار العربي التي تكتسب اهميتها من الحاجات التنموية المتزايدة في البلدان العربية وفي ظل تزايد سكاني وتوفر سيولة فائضة في دول الخليج العربي نتيجة ارتفاع اسعار البترول ووفرت سيولة تصل الى حوالي 380 مليار دولار واذا ما استمرت اسعار النفط بالارتفاع وزادت صادرات الغاز الطبيعي فان السيولة المتوفرة ستصل الى حدود 700 مليار دولار. وقال..ان هذا الفائض في السيولة يزيد عن احتياجات التنمية في الخليج العربي وسيبحث عن بيئة استثمارية آمنة ومستقرة ويجب ان يكون للاسواق العربية النصيب الاكبر منها.
وقال بهاء رفيق الحريري في كلمة مثلت القطاع الخاص العربي ..انني اذ اقف بينكم اليوم على هذه الارض الطيبة ارض الاردن ينتابني شعور متناقض حزنا على ارواح الشهداء الابرياء التي ازهقتها اعمال ارهابية مستنكرة وفرح بهذا الحشد المميز الذي جاء ليعبر عن دعمه ومحبته للاردن ملكا وحكومة وشعبا وليؤكد استمراره في المساهمة في مسيرة التنمية الشاملة التي يقودها جلالة الملك. واضاف "ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي نتذكره اليوم ضيف شرف ومتحدثا رئيسا في ملتقى الاردن الاقتصادي الاول الذي انعقد عام 2003 احب الاردن كثيرا وصمم ان يساهم في انمائه بما امتلك من خبرة ورؤية تعبيرا منه على هذه المحبه". واكد الحريري التزامه الكامل تجاه الاردن ورهانه على اقتصاده ومستقبله. وقال.."نحن مصممون على المضي قدما في مشاريعنا..لان الاردن اصبح وجهة استثمارية وسياحية فريدة وفتح ذراعيه امام الاستثمارات العربية ووفر مناخا ملائما يستند الى مجموعة متكاملة من السياسات والاجراءات التي نبعت من رؤية شاملة وواضحة لامكانات ومستقبل هذا البلد".
واشار الحريري الى ان الفوائض المالية التي ننعم بها تشكل دافعا قويا لتعظيم وتفعيل الاستثمارات العربية التي تزخر بالفرص والامكانات وبقدر ما هو مطلوب من المستثمرين المبادرة الى اقامة المشاريع المختلفة بقدر ماهو مطلوب من الحكومات العربية بذل المزيد من الجهود من اجل توفير المناخ الاستثماري في بلدانها وخلق البيئة الملائمة والقادرة على احتضان الاستثمارات العربيه. ودعا الحكومات العربية الى استكمال برامج الاصلاحات الاقتصادية واعطاء القطاع الخاص دورا اكبر في قيادة عملية التنمية وزيادة مساهمته في العملية الاقتصاديه.
من جانبه قال رئيس غرفة تجارة الاردن العين حيدر مراد في كلمة القطاع الخاص الاردني..ان جهود جلالة الملك عبدﷲ الثاني وضعت الاردن في مرتبة متقدمة بين دول العالم وجعلت منه مركزا لاستقطاب الاستثمارات والشركات العربية والعالميه. واضاف..ان المواطن الاردني بدا يلمس النتائج الايجابية المشجعة والواعدة لجهود جلالة الملك لبناء الاردن النموذج الذي يعد الاجيال المقبلة بمستقبل الخير والرفاه والازدهار. وقال..ان القطاع الخاص الاردني شكل الذراع القوية لعملية البناء والتنمية في الاردن محققا بذلك الكثير من الانجازات على مدى العقود الماضية بفضل جهود جلالة الملك الذي مكن القطاع الخاص الاردني من المساهمة الفاعلة في عملية التنميه. واكد..ان القطاع الخاص الاردني سيواصل الجهود لتحسين بيئة الاستثمار بالتعاون مع الحكومة الرشيدة وستعمل على استقطاب المزيد من المستثمرين ..داعيا خلال كلمته المستثمرين العرب الى الاطلاع على تجارب المستثمرين الذين سبقوهم في الاستثمار في الاردن والنتائج الايجابية التي حققوها.