وضع جلالة الملك عبدﷲ الثاني وسيادة الرئيس السوري بشار الاسد في منطقة المقارن على نهر اليرموك حجر الاساس لسد الوحدة الذي يعتبر احد المشروعات المائية التي يعول عليها الاردن في سد نسبة من العجز المائي المزمن الذي يعاني منه.

واوضح وزير المياه والري وزير الزراعة حازم الناصر ان السد سيغطي ما نسبته عشرة بالمائة من العجز المائي في الاردن الذي يصنف ضمن قائمة افقر عشر دول في مجال المياه على المستوى العالمي.

وتقدر حاجة الاردن السنوية من المياه سنويا بمليار ومئة مليون متر مكعب يتوفر منها 850 مليون متر مكعب.

واكد الناصر ان السد يعزز السياسة المائية الاردنية حيث يعتبر احدى الركائز الاساسية في تنفيذ الاستراتيجية المائية للمملكة مبينا ان السد لن يحل كل المشكلة التي تزداد تفاقما بسبب نسبة النمو السكاني العالية.

وتبلغ كلفة السد 66 مليون دينار اردني يتم تمويلها بشكل اساسي من الخزينة الاردنية التي حصلت على قرضين للتمويل من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي وصندوق ابو ظبي للتنمية.

واعرب الناصر عن شكره للصندوقين اللذين مولا المشروع ليستطيع الاردن المضي بهذا المشروع الذي واجهته معوقات مالية كبيرة وغيرها حتى استطاع العام الماضي ان ينجز اتفاقية انشاء السد مع الحكومة السورية.

والسد الذي بدئ العمل به قبل اربعة اشهر سيتم بناؤه على مرحلتين لتكون سعته التخزينية 225 مليون متر مكعب من مياه الفيضانات والجريان الدائم للنهر.

وفي المرحلة الاولى سيتم توفير 30 مليون متر مكعب من المياه لري 31 الف دونم في وادي الاردن اضافة الى تزويد عمان والزرقاء بحوالي 50 مليون متر مكعب من مياه الشرب.

اما المرحلة الثانية فسيتم فيها توليد طاقة كهربائية سنوية بمعدل 18800 ميجاوات /ساعة تستفيد منها سورية.

يذكر ان مياه نهر اليرموك الواقع على الحدود الاردنية السورية تتدفق في الاحوال العادية بمعدل 40 مترا مكعبا في الثانية ولكن المعدل يرتفع في مواسم الهطول المطري ليصل الى ما بين 200 الى 300 متر مكعب في الثانية. وكان معدل التدفق في موسم الهطول المطري الماضي (2003) قد وصل الى 700 متر مكعب في الثانية الامر الذي ادى الى اغراق اعداد كبيرة من المزارع الاردنية على ضفة نهر الاردن الشرقية.

وتتولى شركة اوزالتين التركية بناء السد ويشاركها العمل الشركة العامة للطرق والجسور وشركة مروان الكردي الاردنية حيث من المفترض ان ينتهي العمل بالمرحلة الاولى من السد في كانون الاول من العام المقبل.

وحضر حفل وضع حجر الاساس بمعية الزعيمين رئيس الوزراء فيصل الفايز ورئيسا مجلسي الاعيان والنواب زيد الرفاعي وعبد الهادي المجالي ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ووزير الخارجية الدكتور مروان المعشر ووزير المياه والري وزير الزراعة حازم الناصر ومن الجانب السوري وزير الخارجية فاروق الشرع ووزير الري نادر البني ووزير الاسكان محمد نهاد المشنطط.