تحت الرعاية الملكية السامية بدء ملتقى شباب الاردن الثاني

عمان
17 تموز/يوليو 2004

تحت الرعاية الملكية السامية بدأت في البحر الميت اليوم فعاليات ملتقى شباب الاردن الثاني بمشاركة اكثر من120 طالبا وطالبة من جامعلات المملكة العشرين بهدف مأسسة دور الشباب وتطويره.



وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور باسم عوض الله نائب رئيس مجلس امناء صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية الجهة المنظمة للملتقى في الجلسة الافتتاحية ان عقد الملتقى يأتي بتوجه من جلالة الملك عبد الله الثاني لتعزيز دور شباب الوطن للمشاركة الفاعلة في القيادة والتطوير.



واضاف ان الاردن اسرة واحدة ووطن واحد وانتم تشكلون الشريحة الاكبر من هذه الاسرة المتماسكة والدعامة الاساسية لبنائه ومشاركة هذه النخبة من الطلبة المتميزين والمتفوقين في هذا الملتقى هي دليل اكيد على جدية وحماس الشباب ومبادرتهم للمشاركة الفاعلة وحرصهم على ان يكون الاردن اولا ودائما لشبابه الذين يعملون ويجهدوا اليوم لكي يكون لهم الغد والمستقبل.



وقال عوض الله في كلمته ان جوهر الاردن هو دمج التميز بالريادة لذا فان دوركم المنشود المنبثق عن جوهر تميزكم هو ان تنشروا قيم الاردن اولا على مدى الاجيال وان تساهموا في مسيرة التغيير.



وقيم الاردن اولا المتمثلة في المبادرة والريادة والتفكير بطريقة مختلفة والتجديد والحداثة التي تحترم التقاليد الراسخة التي اثبتت انها جوهر الاردن والاستحقاق بالجدارة لا بالوراثة ولا بالواسطة ولا بالاقطاع والتفكير المتحرر بعيدا عن الانفلات بل مزاوجة جوهر المحافظين الايجابي والسعي الى التخلص من القشور ونشر مبادىء الجدارة وثقافة العمل والفرص المتكافئة وقوة الحلم والطموح وممارسة الحريات واحترام حقوق الانسان وجوهر الدستور ومحاربة الفساد والسعي لتحقيق الشفافية والمساءلة وتحقيق حياة سياسية معافاة وصحية وتعميم التميز على كل مواطن ومواطنة والمساهمة في توفير فرص العمل وعدم الاكتفاء بالمطالبة بها فقط وتمكين المرأة الحفاظ على البيئة وضمان حقوق الاجيال المقبلة.



وقال عوض الله مخاطبا الشباب امامكم فرصة حقيقية لمساعدة انفسكم والمشاركة في بناء مستقبلكم ومستقبل الاردن فأنتم من خيرة ابنائنا الطلبة الذي تم اختيارهم بعناية ووفق اسس التفوق الاكاديمين والتميز في النشاطات اللامنهجية وتمثلون جميع الجامعات الرسمية والاهلية.



واضاف ان التحدي الاساسي امامكم خلال اليومين المقبلين يكمن في الارتقاء بمستوى الحوار والنقاش في جو من الحرية المسسئولة للوصول الى اليات فاعلة لاسماع صوتكم ولتواصلكم ولمأسسة دوركم ومشاركتكم في صناعة المستقبل بجميع جوانبه الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية.



وقال عضو مجلس امناء صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية الدكتور رجائي المعشر اننا بحاجة لان نصغي جيدا للاجيال الجديدة ربما باكثر مما هي بحاجة للاصغاء الينا والتبصر بروح التجربة التي عايشناها في مرها وحلوها.



واضاف ان الشباب يفرض نفسه ويفرض رؤاه وايقاعه افلا تشعرون معي بتسارع ايقاع الزمن في بلدنا منذ تولى الملك الشاب عبد الله الثاني قيادة الدفة اننا نعيش جميعا اندفاعة التغيير ونتلمس المستقبل في الحاضر وننظر الى الماضي فيبدو احيانا وكأنه بعيد00 جابهتنا القيادة الشابة وتجابهنا برؤى جديدة جريئة وتضطرنا لاعادة النظر في مسلمات جامدة وتدفعنا الى اكتشاف حقول بكر للفكر والممارسة على كل صعيد.



واكد المعشر ان الغاية الاساسية لكل نشاط اجتماعي ايجابي هي سعادة الانسان المادية والروحية وهي غاية تتوقف في بلد كبلدنا على انجاز اختراق تنموي اساسي يقفز بالناتج الوطني الى مستويات تتيح تجاوز الفقر والبطالة وتطوير الخدمات العامة والتأمينات الاجتماعية والصحية والتعليم وتحقيق الرخاء والتقدم.



واضاف ان انجاز هذا الاختراق التنموي مشروط بانخراط كل القوى الاجتماعية بل كل المواطنين انخراطا واعيا ومسؤولا في مجابهة التحديات واطلاق المبادرات الفردية والجماعية وانجاحها واطلاق الافكار المبدعة وتحويلها الى فاعلية انتاجية ومجتمعية وتطوير التعليم الثانوي الجامعية وتعزيز البحث العلمي وربطهما بالاحتياجات الملموسة للتنمية.



وقال الطالب سيف جراد اسجل للصندوق نجاحه في تكريس اسس العدالة والشفافية وتكافؤ الفرص من شعارات الى واقع ملموس يعايشه الشباب في الجامعات الاردنية وهو ما حفزني انا وغيري من الشباب الاردني الى تبني هذا الفكر والنهج ليكون "الاردن اولا" نبراسا يجمعنا على الايمان المطلق بثوابت وطننا الاغلى وبعشقنا للديمقراطية وباحترامنا لحقوق الانسان ومبادىء العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.



واكد ان الخطوة الاولى والاهم نحو تفعيل دور الشباب في التنمية الشاملة تكمن في اعطائهم الفرصة للتعبير عن انفسهم فعلى الشباب المبادرة نحو المشاركة وفي المقابل يقع على عاتق صناع القرار الاستماع اليهم.



ويناقش الملتقى على مدى يومين من خلال ثلاث محاور تتناول المشاركة في الحياة العامة عند الشباب والفرص والتحديات الاقتصادية والرؤية المستقبلية للاردن من منظور شبابي.