برقيات تهنئة لجلالة الملك بمناسبة ذكرى تعريب قيادة الجيش

عمان
28 شباط/فبراير 2005

تلقى جلالة الملك عبدالله الثاني فيضا من برقيات التهنئة بمناسبة الذكرى التاسعة والاربعين لتعريب قيادة الجيش العربي عبر فيها مرسلوها عن اوفى معاني الاخلاص والولاء للقيادة الهاشمية.



فقد تلقى جلالته برقيات تهنئة بهذه المناسبة الوطنية والعزيزة على قلوب الاردنيين من رئيس الوزراء ورئيس مجلس الاعيان ورئيس مجلس النواب ورئيس المجلس القضائي ومستشار جلالة الملك لشؤون الامن مدير المخابرات العامة مقرر مجلس امن الدولة ومستشار جلالة الملك للشؤون الاسلامية قاضي القضاة ورئيس هيئة الاركان المشتركة ومديري الامن العام والدفاع المدني.



واكدت البرقيات ان القرار التاريخي والجريء الذي تجلت به وطنية المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه باستبدال القيادة الاجنبية للجيش العربي بقيادة عربية اردنية خالصة العروبة جسد الارادة الهاشمية الحرة والشعب الاردني العظيم والجيش العربي المصطفوي الذي سطر بنجيع دمه اشرف البطولات والملاحم التاريخية في سبيل الدفاع عن وطنه وكرامته.



وقالوا في برقياتهم ان قرار جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه شكل اساسا صلبا للاعتماد على الذات وليضع الامور في مواضعها الصحيحة من البداية لتمهيد الطريق امام نشامى الوطن ليخدموا وطنهم بانفسهم ويخططوا لغده المشرق فكان نتاج ذلك جيشا عربيا خالصا ملأ صيته اصقاع الدنيا ونال اعجاب الجميع بما يتحلى به من اخلاق الفروسية وما يتميز به من انضباط وكفاءة وتفان في اداء الواجب.



وقال مرسلو البرقيات انه ومنذ ذلك اليوم وجيشكم العربي المصطفوي درع الامة وحامل رسالتها العظيمة يسجل اروع الامثلة في التضحية والانجاز وسيبقى في ظل قيادتكم الحكيمة كما كان على العهد يحمل لواء الامة ويدافع عن شرفها ويحمي ثغورها ويدفع عنها الظلم.



واضافوا في برقياتهم اننا نفخر مع جيشنا العربي ونفخر برعاية جلالتكم الدؤوبة وقيادتكم العالية الفريدة لهذا الجيش الباسل وقد احطتموه بكل الرعاية والاهتمام حتى غدا الانموذج الحي للجيش الذي يشار اليه بالبنان اعجابا وثناء داخل الوطن وخارجه فهو درع الوطن وحامي حماه وقد تجاوز الارجاء الى حيث تطلب الواجب صونا للسلم العالمي وعونا للشعوب الناشدة للحرية والسلام والاستقرار وسندا ونجدة للاشقاء والاصدقاء في زمن الكوارث والشدائد انى كانت.



وجاء في البرقيات ان يوم الاول من اذار هو شعلة اضاءت وطننا بالحرية وملأت قلوبنا بالايمان بثرى الاردن وقيادته الحكيمة ذلك اليوم التاريخي الذي جسد تطلعات الهاشميين في رفعة الوطن وازدهار ابنائه حتى اضحى في عهد جلالتكم منبرا للحرية وموطنا لرايات الكرامة والعز وصرحا من صروح العلم والمعرفة والعطاء.



واكد مرسلو البرقيات انه بكل معاني الفخر والاعتزاز يتابع اليوم ابناء شعبكم الوفي خطوات جلالتكم على هدى الراحل العظيم تحيطون بعين رعايتكم جيشنا العربي المصطفوري الذي بات انموذجا فريدا في الانضباط والاحتراف والالتزام بالمثل والقيم العليا تتعهدونه بكل ما من شأنه
الحفاظ على المستوى المتقدم الذي بلغه قيادة وتدريبا وتسليحا وتأهيلا.