كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني في القمة العربية الطارئة بمكة المكرمة

كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني في القمة العربية الطارئة بمكة المكرمة

المملكة العربية السعوديةمكة المكرمة
30 أيار/مايو 2019

كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني خلال أعمال القمة العربية الطارئة في مكة المكرمة

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الأمين.

أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز،

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية،
أصحاب المعالي والسعادة،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.

فيسرني أن أعرب لأخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وللمملكة العربية السعودية الشقيقة عن جزيل الشكر وعميق التقدير على الدعوة لعقد هذه القمة العربية الطارئة في مكة المكرمة، التي تأتي في وقت والأمة العربية بأمس الحاجة لتوحيد مواقفها ورؤاها المشتركة، وعلى كرم الضيافة وحسن الاستقبال والتنظيم.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
الحضور الكرام،

تنعقد هذه القمة في هذه الأيام المباركة وأمتنا العربية تواجه العديد من التحديات التي تستدعي منا جميعا تكثيف العمل وزيادة التنسيق فيما بيننا من أجل توحيد الصف العربي وتعزيز منظومة العمل العربي المشترك لمواجهة الأخطار التي تحيط بأمتنا.

ونؤكد نحن في المملكة الأردنية الهاشمية على وقوفنا إلى جانب أشقائنا العرب في الدفاع عن مصالحهم والحفاظ على أمنهم واستقرارهم، ورفضنا الحازم لأي تدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية الشقيقة أو تهديد لسيادتها أو أمنها بأي شكل من الأشكال، والتي كان آخرها ما تعرضت له دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الشقيقتـين من اعتداءات مدانة ومرفوضة.

ونؤكد هنا أن أمن دول الخليج العربي بالنسبة لنا في الأردن يمثل ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة؛ فأمن أشقائنا هو أمننا.

وعلى ذلك فلا بد من مواجهة التحديات المتزايدة التي يشهدها عالمنا العربي عبر تطبيق حقيقي لمفهوم العمل العربي المشترك؛ فتحدياتنا وإن اختلفت فإن مصيـرنا مشترك.

الإخوة القادة العرب،
الحضور الكرام،

إن ترسيخ الاستقرار في المنطقة لا يمكن تحقيـقه دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، يمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه العادلة والمشروعة في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي الختام، أتقدم بالشكر ثانية لأخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على دعوته لهذه القمة، سائلا المولى عز وجل أن يوفقـنا جميعا لما فيه خير أمتنا وشعوبنا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته