زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني لبريطانيا ناجحة بكل المقاييس

عمان
10 تشرين الثاني/نوفمبر 2001

أبرزت وسائل الإعلام البريطانية المسموعة والمقروءة والمرئية فعاليات الزيارة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني للمملكة المتحدة والتي اشتملت على العديد من اللقاءات مع فعاليات سياسية واقتصادية كان أبرزها لقاء جلالته بجلالة الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا والخطاب الذي ألقاه في مجلس العموم والمحادثات التي أجراها مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير.

وركزت وسائل الإعلام البريطانية كافة على الخطاب القيم الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني أمام مجلس العموم يوم الخميس الماضي والذي أكد فيه جلالته على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وضرورة الاعتراف الدولي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.

وثمنت وسائل الإعلام دعوة جلالته - وهو أول زعيم عربي يلقي خطاباً أمام مجلس العموم - للعمل على تحقيق هذا الهدف لأنه من دون قيام دولة فلسطينية مستقلة فلن يكون هناك سلام عادل في الشرق الأوسط طالبا تفعيل الدور البريطاني في هذا المجال.

وأشادت كافة وسائل الإعلام بتأكيد جلالته وجود فرصة نادرة ومتاحة حالياً من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع في الشرق الأوسط والحيلولة دون نمو الإرهاب الذي يتغذى على اليأس والظلم.

وكان هناك اهتمام واسع بحديث جلالته عن الإرهاب ومساندة الأردن القوية للمجتمع الدولي لمكافحته باعتبار أن الأردن كشعب متحضر يدين الإرهاب بكافة أشكاله مشيراً إلى أن الأردن عانى على مدى خمسين سنة مضت من عمليات إرهابية استهدفت دبلوماسيين وسياسيين أردنيين.

ولوحظ اهتمام واسع بدعوة جلالته إلى "عالم مستقر وآمن، وحل الأزمات والمشاكل التي تعانيها الشعوب ليس فقط في دول معينة بل في العالم بأسره".

وأشادت وسائل الإعلام البريطانية بحديث جلالته حول التزام الأردن بحماية وتطوير الديمقراطية والمحافظة عليها والحرص على تمتع كل ناخب أردني بحقوقه الأساسية وحقوقه الإنسانية غير المنحازة وكذلك تأكيد جلالته على أن الأردن في وضع جيد يمكنه من استغلال القرن الجديد، وإيجاد حياة أفضل لجميع الأردنيين.

ونوهت وسائل الإعلام أيضاً بحرص جلالته على استغلال زيارته للاطلاع على التقدم العلمي في بريطانيا لما فيه خدمة الاقتصاد الأردني وفي هذا الإطار خصصت الصحف العربية والبريطانية الصادرة في لندن مساحات واسعة لنشاطات جلالته مثل زيارته لمجمع كامبردج العلمي والمباحثات التي أجراها هناك لدعم مجالات التعاون مع الأردن وإمكانية الاستفادة من الخبرات البريطانية في مجال تطوير تكنولوجيا المعلومات والتعليم العالي والبحث العلمي.

واعتبرت وسائل الإعلام هذا الإعلان عن مبادرة التكنولوجيا دعما لرؤية جلالة الملك بإنعاش الاقتصاد الأردني من خلال تكنولوجيا المعلومات باعتبار أن الأردن دولة مؤسسات لا بد من رفدها بكل المعارف والتكنولوجيا.

ويثبت الاهتمام الرسمي الكبير بجلالة الملك خلال لقائه مع الملكة اليزابيث الثانية ورئيس الوزراء توني بلير وأعضاء مجلس العموم ورؤساء الأحزاب السياسية والفعاليات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية وكذلك الاهتمام الإعلامي البارز في كافة وسائل الإعلام يثبت أن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني لبريطانيا كانت ناجحة بكافة المقاييس وهو ما سيكون له آثار إيجابية واسعة على العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات على المدى القريب.