الزاوية الإعلامية
تلقى جلالة الملك عبدﷲ الثاني برقية من رئيس مجلس النواب المهندس عبدالهادي المجالي اعلن فيها ان ما بدر من قلة من اعضاء المجلس امر نرفضه من قبل ومن بعد مؤكدا ان من يمجد القاتل هو اقرب ما يكون الى الضلال تحديدا ومن يحل استباحة حرمه دماء الاطفال والنساء والشيوخ وقد اريقت ظلما وغدرا في عمان الهواشم بتخطيط ارهابي مجرم فأن عليه ان يخضع نفسه للمساءلة عن مدى سلامة فكره وتفكيره قبل ان يتصدى لمهمة ادعاء الحقيقة.
واكد ان الحركة الاسلامية الاردنية وعلى الدوام عضد الدولة الاردنية الراشدة وسندها القوي في وجه العاديات والخطوب والتحديات وظل نوابها المحترمون وما زالوا يجسدون المعارضة الوطنية الراشدة بكل معانيها واذا ما كبا او اخطأ نفر هنا او هناك فان عليها ان تتدبر الامر بالحكمة والقرار الصائب فهي الاولى بأن تكون في طليعة الداعين الى سبيل ﷲ بالحكمة والموعظة الحسنه.
وفيما يلي النص الكامل للبرقية:
بسم ﷲ الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الهدى محمد النبي العربي الهاشمي الامين".
حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد ﷲ الثاني بن الحسين المعظم كتب العزيز له النصر على كل شر وجلل بالوقار والظفر مسيرة كل من بسيرة بيته الكريم بر.
السلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته،،،
فالسلام والرحمة والبركة " سيدي " قيم انسانية عظيمة جسدها الباري جل وعلا في الرحاب الهاشمية الجليله حيث لا رفث ولا فسوق وحيث لا شطط ولا عدوان الا على الظالمين ومن اظلم ممن افترى على ﷲ كذبا ممن يدعي الحكمة وما هو بحكيم وسبحانه علام الغيوب وقد اودع الحكمة في عترة جدكم المصطفى صلوات ﷲ وسلامه عليه وجعلها ضالة المؤمن الى يوم يبعثون فكنتم آل هاشم الاخيار ومن تبعكم باحسان وتقوى الى يوم الدين خير من يسأل في امر العامه تنشرون العدل حيث انتم وحيث دكت سنابك خيلكم حواف الكوكب في كل الارجاء وحسبكم ان الناس في مشارق الارض ومغاربها كافة تدرك انكم آل بيت رسول الهدى رضوان ﷲ وسلامه عليه وتقف اذ تقف بجلال بين يدي الخالق جل وعلا عند الصلاة عليكم شرطا تستقيم صلاتها فيه.
سيدي حضرة صاحب الجلالة يرعاك ﷲ
اتشرف بالسلام على جلالتكم معلنا ان ما بدر من قلة منا امر رفضناه من قبل ومن بعد ليس لاننا نجافي الحق والحكمة واصول التعامل بين الناس وانما لان فيه مجافاة الحق والحكمة واصول التعامل بين الناس فمن يمجد القاتل هو اقرب ما يكون الى الضلال تحديدا ومن يحل استباحة حرمه دماء الاطفال والنساء والشيوخ وقد اريقت ظلما وغدرا هنا في عمان الهواشم بتخطيط ارهابي مجرم فأن عليه ان يخضع نفسه للمساءلة عن مدى سلامة فكره وتفكيره قبل ان يتصدى لمهمة ادعاء الحقيقة وقد باتت في هذا الزمان "وللاسف" مدعاة للادعاء من جانب من يتوهم الاحاطة بالعلم كله والتمكن من المعرفة كلها.
لقد ظلت الحركة الاسلامية الاردنية الراشدة وعلى الدوام عضد الدولة الاردنية الراشدة وسندها القوي في وجه العاديات والخطوب والتحديات وظل نوابها المحترمون وما زالوا يجسدون المعارضة الوطنية الراشدة بكل معانيها واذا ما كبا او اخطأ نفر هنا او هناك فان عليها ان تتدبر الامر بالحكمة والقرار الصائب فهي الاولى بأن تكون في طليعة الداعين الى سبيل ﷲ بالحكمة والموعظة الحسنه وفي مقدمة المجادلين بالتي هي احسن اما من يختار الطريق الاخر فان عوائد افعاله لا شك تنعكس سلبا على الاسلام والمسلمين وتسهم في نخر بناء الدولة وتتطاول على شموخ الوطن وتفعل فعلها الخبيث في تشويه صورة العقيدة السمحاء والنيل من عظمتها "لا قدر ﷲ".
سيدي حضرة صاحب الشان والتاج
حرام ان تستباح الحرمات والدم في الطليعة منها وحرام تانيب الضحية جلبا لمجد دنيوي زائف يسعد به القاتل واعوانه وما كانت الارض الاردنية الطهور يوما الا حربا على الظلم والظالمين وملاذا لسائر الاحرار والشرفاء والمؤمنين واذا ما كان في الديار من يسعد باراقة دماء اطفالنا وشيوخنا ونسائنا ويرى في ذلك بطولة للمجرم من نفذ ومن خطط ويسعى بوعي او بخلافه الى اسقاط صفة الشهادة عن هؤلاء الابرياء فان ذلك وعلى فظاعة وبشاعة ما يرمي اليه هاتف يدعونا جميعا في هذا البلد الاشم الى الوقوف صفا واحدا كالبنيان المرصوص في مواجهة الشر والاشرار نفدي بلادنا بالغالي وما هو اغلى كشاننا دوما وعلى مر الزمان نبني معكم وعلى خطاكم المظفرة باذن ﷲ وطن التميز والريادة والسمو والاباء نلتقي على كلمة سواء وموقف سواء ومن كل المشارب والاطياف والاهتمامات ليس بيننا شرقي او غربي شمالي او جنوبي بل اسرة واحدة تفخر بكم صاحب الجلالة قائدا ورائدا وقدوة وتزهو بشرف واصالة بانتسابها العربي الاسلامي المجيد وترفض كل خروج مخز عن الصف وتعلن اناء اليل واطراف النهار ان شرف وحدة شعبنا اقدس من ان يمس لاقدر ﷲ وان الهاشمية شرف وولاء وانتساب مشرف وان الارهاب قيمة بلا قيمة الا عند من يزاول الشر طموحا للشر وان التطرف والغلو ما كانا من شيم الاسلام العظيم يوما ولن يكونا وان ال البيت الاخيار هم سادة الديرة والعشيرة جيلا اثر جيل وكابرا عن كابر في ربوعهم تنزل الهدى مدادا لا يساويه مدادا ابدا وحيث حلوا يتسع المكان حتى لو ضاق مساحة لكل قيمة عليا وكل مبدا عال في هذا الوجود.
حفظكم ﷲ سيدي وزانكم بالحق والظفر والمنعة وجلل بالبركات اركان بيتكم الهاشمي الكريم ورحاب اردنكم الكريم انه الحق وهو نعم الحق والسند والنصير.
والسلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته