جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس بوتين يجريان محادثات ثنائية

عمان
21 تشرين الثاني/نوفمبر 2001

ركزت محادثات القمة التي جمعت بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين اليوم على جهود احياء عملية السلام والوضع في افغانستان اضافة الى اليات تفعيل العلاقات الثنائية وتطوير التعاون المشترك بين البلدين.

واكد جلالة الملك عبد الله الثاني ان روسيا تلعب الى جانب الولايات المتحدة واوروبا دورا حيويا في انهاء دائرة العنف في الاراضي الفلسطينية وتهيئة الارضية المناسبة لوضع عملية السلام في مسارها الصحيح .

واعتبر جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس بوتين خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي ووزير الخارجية ومدير المخابرات مقرر مجلس امن الدولة والسفير الاردني في موسكو ووزير الخارجية الروسي وعدد من مستشاري الرئيس بوتين ان تطبيق توصيات ميتشل وتقرير تينيت يشكلان قاعدة هامة لاعادة بناء الثقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين وتمهيد الطريق امام مفاوضات المرحلة النهائية.

واكد الزعيمان ان قراري مجلس الامن 242 و 338 يجب ان يشكلا المرجعية الاساس للمفاوضات المقبلة التي لابد ان تكون نتيجتها الحتمية قيام دولة فلسطينية مستقلة.

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني قام بزيارة رسمية لروسيا الاتحادية في السادس والعشرين من اب الماضي حيث شكلت هذ الزيارة وفقا لمسؤولين روس تطورا بارزا في العلاقات الثنائية بين البلدين.

وخلال لقاء جلالته بالرئيس بوتين الذي ياتي استكمالا للقاءات اجراها مع القيادة الروسية في اب الماضي بحث الزعيمان الخطوات العملية لتطوير التعاون الثنائي خصوصا في المجالات العسكرية الاقتصادية مؤكدين ان القطاع الخاص في الاردن وروسيا يمكن ان يساهم بشكل كبير في قيام استثمارات مشتركة وفي زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي لايتجاوز حاليا 40 مليون دولار.

وتناولت مباحثات جلالته والرئيس بوتين القضية العراقية التي اكد الزعيمان انه لا بد من العمل على رفع الحصار عن العراق وضرورة بدء حوار عراقي مع الامم المتحدة كخطوة لانهاء القضايا العالقة مع العراق والمعاناة التي يتعرض لها هذا البلد وشعبه منذ احد عشر عاما.

وبحث جلالته والرئيس الروسي الوضع في افغانستان والجهود الدولية لمكافحة الارهاب التي اعلن البلدان دعمهما لها ورفضهما محاولات الصاق تهمة الارهاب للعرب والمسلمين.

وحذر الزعيمان من خطورة استهداف دول عربية في اطار جهود مكافحة الارهاب على الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.