رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني بقبول استقالة رئيس الوزراء سمير الرفاعي يشكره فيها وفريقه الوزاري لما بذلوه من جهود مخلصة وعطاء خلال تحملهم أمانة المسؤولية

From King Abdallah II of Jordan
01 شباط/فبراير 2011

بسم الله الرحمن الرحيم


عزيزنا دولة الأخ سمير الرفاعي حفظه الله،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،

فيسرني أن أبعث إليك وإلى زملائك الوزراء بأطيب التحيات وأصدق الأمنيات بالتوفيق والسعادة، وأن أعرب عن عميق تقديري وشكري لما بذلتموه من جهد خير، وما قمتم به من عمل جاد دؤوب، للنهوض بأمانة المسؤولية.

وقد عملت، منذ أن كلفتك بتشكيل حكومتك الأولى قبل أكثر من عام، بتفان وإخلاص على تنفيذ توجيهاتنا التي تضمنها كتاب التكليف، وفق الأسس البرامجية الشفافة التي رسمناها منهجية عمل لتجاوز التحديات التي تواجه وطننا الغالي والوصول إلى أهدافنا في مراكمة إنجازات الوطن وتحقيق العيش الكريم لشعبنا الغالي. وقد كان لجهودك وجهود زملائكم الوزراء الأثر الواضح في الحد من عجز الموازنة وضبط السياسات المالية، وإطلاق مشاريع البناء المحددة الأهداف، ووفق معايير القياس الواضحة، التي تضمن تنفيذها بكفاءة وفاعلية. كما أقدر لكم ما بذلتم من جهد في إجراء الانتخابات النيابية، وفي تطوير البنية المؤسسية القادرة على حماية مجتمعنا من جميع أشكال الفساد وتطبيق القانون على كل من خرقه.

وإنني واثق بأنكم بذلتم أقصى طاقاتكم لخدمة وطننا العزيز بمنتهى الجدية والحرص والإخلاص والشعور بالمسؤولية. فلكم مني على ذلك كل الشكر والتقدير، وجزاكم الله كل خير على ما قدمتم من عمل طيب لأردننا العزيز وشعبنا الغالي.

أما وقد قدمت استقالتك وفريقك الوزاري، فإنني أقبل الاستقالة. وستبقى يا دولة الأخ موضع الثقة، نثق بولائك وانتمائك جنديا من جنود الوطن الأوفياء في كل مواقع العطاء لخدمة الأردن الأبي.

وأسأل الله عز وجل أن يحفظكم جميعا، وأن يوفقكم لما فيه خير الوطن وأهله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبدالله الثاني ابن الحسين